لا زال رجال الإنقاذ من خفر السواحل الأميركي في سباق مع الزمن في بحثهم عن غواصة سياحية مفقودة منذ الأحد الماضي كانت تنظم رحلة لمشاهدة حطام سفينة “تيتانيك” تحت الماء.
وتواصل البحث دون توقف للعثور على غواصة تيتان السياحية المفقودة يوم الأربعاء بعد أن رصدت الطائرات الكندية “ضوضاء تحت الماء” في منطقة البحث. ومن الواضح أن رجال الإنقاذ الذين يحاولون العثور على الغواصة لا يتسابقون مع الزمن فحسب، بل يتعين عليهم أيضًا مواجهة ظروف بحث صعبة في بيئة لا ترحم.
وقال خفر السواحل الأمريكي في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء إن طائرة كندية تبحث عن علامات على الغواصة المفقودة اكتشفت “ضوضاء تحت الماء” في منطقة البحث. ودفعت الضوضاء تحت الماء، التي اكتشفتها الطائرات الكندية P-3، إلى إعادة توجيه عمليات البحث بواسطة المركبات التي يتم تشغيلها عن بُعد.
وقال خفر السواحل: “أسفرت عمليات البحث عن مركبات ROV عن نتائج سلبية لكنها مستمرة … بالإضافة إلى ذلك، تمت مشاركة البيانات من الطائرة P-3 مع خبراء البحرية الأمريكية لمزيد من التحليل الذي سيتم النظر فيه في خطط البحث المستقبلية”.
وحسب خفر السواحل الأمريكي إن الاتصال بالغواصة فقد حوالي ساعة و45 دقيقة بعد الغوص. فيما قالت شركة الرحلات السياحية OceanGate هي الأخرى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات الممكنة من أجل إنقاذ الأشخاص الخمسة الموجودين على متن الغواصة.
وتم تحديد الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة المفقودة المسماة تيتان، وهم: “Stockton Rush ” الرئيس التنفيذي لشركة OceanGate Expeditions، الشركة التي تقف وراء المهمة. والملياردير البريطاني “هاميش هاردينغ”، صاحب شركة أكشن أفييشن، وخبير الغوص الفرنسي “بول هنري نارجوليه”، ثم رجل الأعمال الباكستاني البارز “شاهزادا داود” ونجله “سليمان”.
وقال الأدميرال جون موجر، قائد منطقة في خفر السواحل الأمريكي، الذي يشرف على عملية البحث والإنقاذ، في مؤتمر صحفي سابق: “إننا نبذل قصارى جهدنا” للعثور على الغواصة وركابها.
وجابت السفن والطائرات الأمريكية والكندية المنطقة على بعد حوالي 1450 كيلومترًا شرق كيب كود، وألقى بعضها بعوامات سونار يمكنها الاستكشاف حتى عمق 4000 متر تقريبًا. غير أن البحث يزل “معقدًا” لأن الأطقم لم تكن تعلم إذا كانت المركبة قد طفت على السطح، مما يعني أنه يجب تمشيط كل من السطح وأعماق المحيط لما يقرب من 13000 قدم.
وقال ديفيد كونكانون ، مستشار OceanGate، إن إمداد الأوكسجين بالغواصة الذي يستمر مدة 96 ساعة بدأ في حوالي الساعة السادسة صباحًا يوم الأحد. وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى وكالة الأنباء أسوشيتيد برس، قال كونكانون إن المسؤولين يعملون للحصول على مركبة تعمل عن بعد يمكن أن تصل إلى عمق 6000 متر إلى الموقع في أقرب وقت ممكن.
وورد في بيان على موقع شركة OceanGate على الإنترنت يوم الاثنين الماضي: “ينصب تركيزنا بالكامل على أفراد الطاقم في الغواصة وعائلاتهم. نحن ممتنون بشدة للمساعدة المكثفة التي تلقيناها من العديد من الوكالات الحكومية وشركات أعماق البحار في جهودنا لإعادة الاتصال بالغواصة”.