المظهر الأنيق، الوسامة، اللحية الجذابة والثراء، كلها معايير يعتقد البعض أنها من العوامل التي تجعل النساء يقعن فريسات في عشق الرجال. فجاءت خفة الظل لتضرب بهذه الأفكار عرض الحائط. فعلى اختلاف المواصفات التي تحبها المرأة في الرجل من واحدة إلى أخرى، إلا أنهم يتفقن على صفة واحدة وهي خفة الدم، حيث أنه لا توجد امرأة لا تنجذب للرجل المرح ذو الحس الفكاهي.
وأفضت أبحاث علم النفس والاجتماع إلى أن المرأة إذا قابلت رجلا مرحا، يستطيع أن يخرجها من حالاتها السيئة. فإن هذا دليل على أن علاقتهما المستقبلية ستكون مليئة بالبهجة والمودة.
لكن ما الذي يجعل المرأة تنجذب للرجل خفيف الظل؟ وهل فعلا يمكن الوقوع في حب من يضحكك؟
أسباب انجذاب المرأة للرجل خفيف الظل
يتجلى السبب الأول في انجذاب المرأة للرجل المرح كون هذا النوع من الرجال يتميزون في الغالب بالتفاؤل. ما ينعكس إيجابا على تصرفاتهم، بحيث أنهم لا يضخمون الأمور ويأخذون الحياة ببساطة. إضافة إلى قدرتهم على إسعاد الطرف الآخر، ما يجعل الابتسامة لا تفارق محياها.
إلى ذلك أيضا، شعور المرأة بأنها طفلة صغيرة مدللة يسعد الجنس اللطيف. كما أن الرجل خفيف الظل، ينجح في إسعاد زوجته في العلاقة الحميمية أكثر من الرجل الجاد. الأمر، الأمر الذي يزيد في ارتباطهما العاطفي.
الرجل المرح وجاذبيته التي لا تقاوم
قبل كل شيء دعونا نسأل: أيهما تفضل المرأة؟ الرجل المرح أم الوسيم؟ أكيد أن الإجابة ستختلف من امرأة إلى أخرى. تبعا لميولها وثقافتها وشخصيتها وذوقها.
لكن، وحسب ما كشفته بعض الأبحاث والدراسات العلمية، فإن المرأة تفضل الرجل المرح عن الوسيم، باعتباره أكثر جاذبية بشكل لا يمكن مقاومته.
ووفقا لدراسة تتعلق بـ “الجاذبية بين الجنسين”، فإن الرجل الذي يجيد إلقاء النكت في الوقت والمكان المناسبين، تنجذب له النساء بشكل فطري. فغالبية النسوة يفضلن مواعدة رجل يتمتع بروح الفكاهة والمرح وخفة الدم، وهذا ما أكده أيضا كتاب عالم النفس الأمريكي جيفري ميلر تحت عنوان “التزاوج”، والذي اعتبر الفكاهة وسيلة ومعيارا تقرر من خلالها النسوة إعجابهن بالطرف الآخر.
في مقابل ذلك، أكدت الأبحاث أيضا أن الرجال يفضلون النساء اللاتي يقدرن الفكاهة، بدلا من النساء اللاتي يتمتعن بروح الفكاهة. باعتبار أن هذا الحس الفكاهي قد يعد سبباً في فقدان اهتمام الرجل، ودافعاً لعدم شعورهم بالانجذاب لهن.
خفة الدم أقرب لقلب المرأة من الرومانسية
وفي سياق ذي صلة، وحسب ما ورد في صحيفة “دايلي مايل” البريطانية. أوضح بعض الباحثين بجامعة “واين ستيت” أن الرجال خفيفي الظل، يتميزون عن غيرهم ببعض السمات.
وهي الصفات التي تجعل النسوة ينجذبن لهم، بل ويزدن من صعوبة تركهم ونسيانهم بسهولة في حالة الانفصال. كيف لا وهم قادرون أن يحولوا دموع شريكتهم من دموع الحزن إلى دموع الفرح. كما أثبتت الدراسة أن الرجل المرح يتمتع بالذكاء وسرعة البديهة وروح التسامح، الشيء الذي يعجل شريكته تفضله عن باقي الرجال رغم وسامتهم وثرائهم.
التشارك في الضحك وعلاقته بطول العلاقة
لطالما كانت خفة الظل إحدى العوامل المساعدة في التواصل بين البشر، لاسيما بين الجنسين. إذ كثيرا ما يكون لروح الدعابة دور في تحديد طبيعة العلاقة بينهما.
فالجنس اللطيف يعير اهتماما أكثر للرجل القادر على رسم ابتسامة في وجهها في أصعب فترات حياتها. كما أنها تجذب للرجل الذي يحاول التقرب منها بطرق بسيطة، أي أن الرجل ليس بالضرورة أن يكون كوميديا ماهرا، لينال إعجاب شريكته ويكسب قلبها.
بحيث يمكن للرجل أن يسلب قلب شريكته، وبمجرد أن يخلق جوا من المرح بتفاصيل قد يراها البعض بدون أهمية، كمشاهدة المسلسلات والأفلام المفضلة، أو السخرية من عبث الحياة… إذ لا يهم سبب المرح بقدر ما يهم الجو الذي ستخلقه هذه الطرائف، وقهقهات الضحكات.
من جانب آخر، أظهرت الأبحاث أن الرجال الذين يتمتعون بحس الفكاهة هم الأفضل في العلاقات الحميمية، الأمر الذي يزيد من عمر العلاقة بين الطرفين.
كيف تكون خفيف الدم؟
خفة الظل موهبة ربانية وليست مكتسبة، فلا يمكن لمجرد مقال أو حتى دورة تدريبية أن تجعلك تكتسب حس الدعابة والفكاهة. فإن كنت تفتقد للحس الفكاهي فعليك أن تعمل على مميزاتك الأخرى، أما إذا كنت بالفعل خفيف الظل فتابع معي الإرشادات التالية حتى لا تكون مفتعلا وزائدا عن اللزوم مع الطرف الآخر.
حاول خاصة أن تتفادى التصنع، لأن بهذه الطريقة ستنقلب عليك الموازين. وستظهر كشخص ثقيل الظل، بمعنى أدق إن لم تكن خفيف الظل فلا تكن سخيفا.
من جهة أخرى عليك أن تفهم أن للمزاح وقته مثلما للجد وقته، ولا يجب أن تخلط بينهما. حيث أن هناك أوقات لا يصلح فيها إلا المزاح، في حين أن أوقات أخرى تستدعي الجدية.
وإذا طبقت العكس فإنك ستظهر بصورة الشخص غير المسؤول والمستهزئ، فالفتاة مثلما تحتاج من يرسم الابتسامة على شفتيها، فإنها في حاجة لمن يفهمها ويتقاسم معها مرارة الحياة.
أما النصيحة الأخيرة فلا ينبغي أن تعتمد على خفة الظل وحدها للوصول إلى قلب الفتاة، لأنك ستصبح بهلوانا.