غذاء ملكات النحل هو سائل أبيض هلامي تفرزه عاملات النحل ليكون غذاء أساسيا لملكتهم المختارة. وتضع الملكة ما يناهز 2000 بيضة كل يوم مما يفسر حاجتها لغذاء متكامل وفعال يحتوي على مجموعة من المواد الأساسية التي تساعدها على أداء مهمتها. وهو الغذاء نفسه الذي يحتوي على عناصر مهمة يحتاجها الإنسان.
القيمة الغذائية لغذاء ملكة النحل
يعتبر الكثيرون ممن يعملون في صناعة العسل غذاء ملكات النحل من بين أكثر العناصر قيمة غذائية. إذ يتميز بتركيب خاص يساعده على المرور السريع إلى الدم دون حاجة لعملية الهضم. وهو ما يفسر فعاليته واستعماله كغذاء مكمل.
وثبت من خلال دراسات مختلفة أن غذاء ملكات النحل يحتوي على مادة “روياليسين” القادرة على الارتباط بمستقبلات الهرمونات الأنثوية وتقليد عملها. غير أنها لا تمثل سوى 2% من وزنه. ويشكل الماء بحوالي 60% والسكر 16% والبروتين 12% والدهون 5%، إضافة إلى كمية من الفيتامينات والمعادن باقي المكونات.
حذر هيآت السلامة الغذائية أمام المزاعم المغرية
وإن ينصح باستعمال غذاء الملكة كمكمل غذائي بسبب قيمته الغذائية العالية ولغناه بعناصر أساسية يحتاجها جسم الأنسان. فإن مجموعات من الهيآت المختلفة تتوخى الحذر بسبب محدودية الدراسات حوله.
وهو الأمر الذي دعا مجموعة منها، كهيئة سلامة الأغذية الأوربية، إلى تقنين الكتابات على العبوات بسبب مزاعم مغرية كقدرته على علاج أمراض الكبد والقرحة، علاج متلازمة الحيض وانقطاع الطمث، الوقاية من مرض السكري وعلاج ارتفاع الضغط. ناهيك عن علاج الاضطرابات العصبية وفقدان الشهية وحالات الإرهاق الناتجة عن الأرق وزيادة النشاط الجسدي والذهني وتقوية الذاكرة والجهاز العصبي.
وتجدر الإشارة إلى أن محموعة من الهيآت الصحية قامت بحظر كتابة عبارات على عبوات غذاء ملكات النحل ك”بشرة صحية”، “منبه المناعة”، “الحيوية الجسدية والفكرية” أو “يساعد في صحة القلب والحفاظ على الكوليسترول”
غذاء متكامل للمرأة الحامل؟
أحوج ما تكون إليه المرأة الحامل هو غذاء متكامل وفعال نظرا لخطورة تعرضها لمضاعفات سببها ضعف جهاز المناعة ونقص في المواد الأساسية في الجسم كالحديد. ورغم قيمته الغذائية العالية، فإن أخطار تناول المرأة الحامل لغذاء الملكة غير معروفة. ومعظم الادعاءات التي تروج لفوائده عند الحمل غير مثبتة علميا وليس لها أي دليل من الصحة لحد الآن. مما يستدعي استشارة الطبيب قبل تناوله في هذه الحالة من باب الاحتياط.