تلقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمس الخميس، طلب استدعاء للمثول أمام محكمة فيدرالية في ميامي بفلوريدا، الثلاثاء المقبل. وذلك على خلفية سبع تهم وجهت إليه رسميا في إطار التحقيق حول نقله لوثائق سرية تتعلق بالبيت الأبيض إلى منتجعه “مارالاغو” بولاية فلوريدا.
وأفادت مصادر صحافية أمريكية أن التهم تشمل الاحتفاظ القصدي لمعلومات الدفاع الوطني، وإخفاء المستندات، والتآمر لعرقلة العدالة، والإدلاء ببيانات غير الصحيحة. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن لائحة الاتهام الرسمية للعموم، يوم الثلاثاء. وذلك بعد اعتقال ترامب وتسليمه من أجل المثول أمام قاضي المحكمة الفيدرالية. وذلك في مشهد مماثل لذلك الذي عاشه في نيويورك في قضية ستورمي دانيال شهر أبريل الماضي.
وعبر ترامب عبر شبكته الخاصة “تروث سوشال” أن: “إدارة بايدن الفاسدة أبلغت محاميي أن اتهاما قد وجه إلي، على ما يبدو في قضية الصناديق الزائفة”.
وأضاف الرئيس السابق أنه استُدعي للحضور إلى محكمة فيدرالية في ميامي، الثلاثاء. وذلك لتوجيه الاتهامات بحقه بعد إدانة أولى في قضية تتعلق بتحويلات مالية لممثلة أفلام إباحية، لضمان صمتها وقت رئاسيات 2016. كما يأتي منشور ترامب بعد ما يقارب عن عام واحد من قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش مقر إقامته في “مارالاغو” واسترجاع أكثر من 100 وثيقة سرية.
وقد تم اتهام ترامب بنقله عندما غادر البيت الأبيض، مطلع 2021، صناديق كاملة من الوثائق الرسمية. بما يشمل ذلك وثائق دفاعية مصنفة “سرية للغاية” وبأنه رفض إعادتها للأرشيف الوطني.
علم ترامب بتوجيه الاتهام إليه أثناء وجوده في ناديه في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي. حيث اجتمع مع مستشاريه، وفقًا للعديد من الأشخاص المطلعين على الحدث، حينما وصل الاتصال من وزارة العدل لمحاميه في وقت مبكر من المساء، حوالي الساعة 7 مساء.
وكان الرئيس السابق يريد الإعلان عن لائحة الاتهام بنفسه قبل مثوله الثلاثاء أمام المحكمة الفيدرالية. وذلك على حد قول المصادر من داخل محيط ترامب.
توجه محامي ترامب، جيم ترستي، إلى شبكة CNN ليلة أمس الخميس، للإفادة أن موكله بريء من كل التهم الموجهة إليه. بينما أكد أيضًا بعضا من التهم المذكورة الموجهة للرئيس السابق. مؤكدا على أن ترامب اتُهم ببيانات كاذبة.
شهور قبل بداية غمار الرئاسيات … القضايا والتحقيقات القانونية التي يواجهها دونالد ترامب
وكانت قضت هيئة محلفين يوم 9 مايو الماضي أن ترامب مسؤول عن الاعتداء الجنسي والتشهير في حق ضحيته وحكمت لصالح إي جين كارول بتعويضات مالية قدرها 5 ملايين دولار.
كما تم اتهام الرئيس الأمريكي السابق رسميا في أبريل الماضي في محكمة مانهاتن الجنائية. وتم اعتقاله من أجل تقديمه للمحاكمة على خلفية قضية تضم 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال. خاصة فيما يتعلق بالدفوعات المالية لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز. والتي أقر مساعده السابق والمحامي الشخصي مايكل كوهين أنه دفعها بتوجيه من ترامب.
ومن جهة أخرى أدينت منظمة الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية بارتكاب 17 تهمة التهرب الضريبي في فترة 2005- 2018. وهذا تم عن طريق إدانة سريعة في محكمة بولاية نيويورك.
كما يتواصل التحقيق في محاولة ترامب ورفاقه التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في ولاية جورجيا. وتم توسيع نطاق التحقيق ليشمل مخططا مزعوما لإرسال قائمة مزيفة من الناخبين إلى مبنى الكابيتول بولاية جورجيا في محاولة لإلغاء الانتخابات.
كما أوصت لجنة في الكونغريس في دجنبر الماضي، التي تحقق في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول، بتوجيه أربع تهم ضد الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية تتعلق بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة، والتآمر للإدلاء ببيانات كاذبة لعرقلة إجراء رسمي، والتحريض على التمرد.
من جهتها تواصل المدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس تحقيقها ضد ترامب وعائلته ومنظمته. وذلك بسبب كشفها عن نمط دام عقداً من المخالفات المالية في إمبراطورية ترامب العقارية ومنتجعات الجولف التي تقدر بمليارات الدولارات. كما تزعم أن ترامب ضخم قيمة ممتلكاته بمليارات الدولارات في الإيداعات المالية المستخدمة لتأمين مئات الملايين من الدولارات من القروض المصرفية. وتؤكد أنه قام بتخفيض قيمة ممتلكاته للحصول على إعفاءات ضريبية.
كما اتهم ترامب أيضا بالترويج لمخطط تسويق متعدد المستويات للاحتيال في برنامجه الشهير «The Celebrity Apprentice». وتزعم التحقيقات أنه حصل على 8.8 مليون دولار من هذا المخطط. ومن المقرر أن تحال القضية إلى المحكمة في يناير 2024.
