غضب الفلاحين يصيب القارة العجوز، ويحدث فوضى عارمة في معظم بلدانها، إذ يطالب هؤلاء الفلاحون بتخفيض أسعار الوقود والأسمدة ودعم المنتجات المحلية ووضع حدٍّ للظلم الذي يتعرضون له من الاتحاد الأوروبي على حد تعبيرهم، وتعود جذور هذه الثورة إلى ما بعد اتفاقية الانتقال البيئي المفروضة في أوروبا بحلول عام 2040، التي ترفع من كلفة الإنتاج وتزيد الإجراءات البيروقراطية وتسمح للبضائع الزراعية الأوكرانية بالدخول إلى أوروبا دون أي ضرائب جمركية، وتطلق هذه الثورة شرارة تغيير قد تعيد رسم خريطة أوروبا الزراعية، في حين تتصاعد المخاوف من أن يستفيد اليمين المتطرف من تحالف محتمل مع المزارعين في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة بينما تواجه أوروبا سيناريوهات مخيفة.