حفلات الزفاف… هي المناسبات التي تغرد فيها عصافير الحب، واليوم الذي يشهد فيه الأصدقاء والعائلة ارتباط شخصين إلى الأبد في السراء والضراء. إنه لأمر متفق عليه عالميا! ومع ذلك، في مختلف البلدان حول العالم، هناك تقاليد مختلفة وغريبة إلى درجة العجب. بعض أغرب عادات الزواج تعد لطيفة وتقام على سبيل الفرفشة والضحك والمتعة، والبعض الآخر يؤخذ على محمل الجد ولا يحتمل السخرية منه.
ظهرت بعض أغرب عادات الزواج منذ مئات السنين وبعضها ظهر حديثا. وبغض النظر عن طبيعتها الشاذة أحيانا، فإن بعضها سيجعلك راغبا في المشاركة فيها يوما ما وحضورها. وبعضها سيجعلك رافضا لفكرة الزواج بشكل مطلق.
كوريا الجنوبية … ضرب قدمي العريس
بعد مراسم زفافهم، يخضع بعض العرسان الكوريين الجنوبيين إلى طقوس معينة قبل أن يتمكنوا من المغادرة مع زوجاتهم. على رأسها الضرب على الأقدام، حيث يقوم رفقاء العريس أو أفراد أسرته بخلع حذاء العريس وربط كاحليه بحبل قبل أن يتناوبوا على ضرب قدميه بعصا أو، في بعض الحالات، بسمكة جافة في واحدة من أغرب عادات الزواج.
على الرغم من أن هذا التقليد قد يكون مؤلما بشكل واضح، إلا أن الطقوس تنتهي بسرعة ويفترض فيها أن تكون مسلية أكثر من كونها عقابا. وعلى ما يبدو – نظرًا لأن العريس غالبًا ما يتم اختباره واستجوابه أثناء التقليد – فإن الضرب على القدمين يُقصد به أن يكون اختبارًا للزوج واستفزازا لدرجة تحمله وطبيعة شخصيته.
كينيا … حين يتم البصق على الزوجة
أثناء حفلات الزفاف لشعب الماساي في كينيا، من المعتاد أن يبصق والد العروس على رأس ابنته وثدييها قبل أن تغادر مع زوجها الجديد. ما قد يبدو عادة غريبة وغير محترمة لثقافات معينة هو في الواقع منطقي في ثقافة الماساي. حيث يُنظر إلى البصق على أنه رمز للحظ السعيد والثروة.
يمكن رؤية ثقافة البصق بشكل أكثر شيوعا في مناطق أخرى من ثقافة الماساي أيضًا. حيث يبصق رجال قبائل الماساي على أيديهم قبل مصافحة كبار السن كدليل على الاحترام. ومن التقاليد أيضًا البصق على الأطفال حديثي الولادة من الماساي لدرء سوء الحظ.
ألمانيا … حفلة الفوضى أغرب عادات الزواج حداثة
في عشية بعض حفلات الزفاف الألمانية، يجتمع ضيوف الزوجين في منزل العروس ويبدؤون في تحطيم قطع الأواني الفخارية في تقليد يُعرف باسم Polterabend. حيث يُعتقد أنه يجلب الحظ السعيد للعروس والعريس. بعدها يُطلب من الزوجين تنظيف الأنقاض لإثبات أنه من خلال العمل معًا، يمكنهما التغلب على أي تحدٍ يواجههما في الحياة الزوجية.
الصين … طقوس البكاء
غالبًا ما تكون حفلات الزفاف مليئة بالعواطف والمشاعر، ولكن في أجزاء معينة من الصين، يعد البكاء جزءًا ضروريًا من مراسيم للزواج.
قبل شهر من موعد الزواج، تبكي عرائس توجيا لمدة ساعة واحدة كل يوم. وبعد عشرة أيام من البكاء اليومي، تنضم الوالدة إلى العروس. وبعد عشرة أيام من ذلك، تنضم جدة العروس إلى الثنائي الباكي. وفي نهاية المطاف تنضم نساء أخريات في العائلة إلى نشاز البكاء. وللإشارة يُقال إن الطقوس، التي يطلق عليها Zuo Tang في مقاطعة Sichuan الغربية، تعود إلى حقبة الدول المتحاربة في الصين عندما انهارت والدة أميرة Zhao بالبكاء في حفل زفافها لتتحول إلى جزء مهم من تقاليد الزواج.
ماليزيا وإندونيسيا … حظر الحمام
يشتهر سكان ماليزيا وشعب تيدونغ الإندونيسي في بورنيو بممارسة تقليد ضارب في الغرابة. إذ ينص على أن العروس والعريس يجب ألا يغادروا منزلهم، أو يستخدموا الحمام لمدة ثلاثة أيام كاملة بعد حفل زفافهم. بل يظلون تحت حراسة مشددة ويسمح لهم فقط بكمية صغيرة من الطعام والشراب.
في ثقافة تيدونغ، يقال إن عدم مراعاة هذا الطقس قد يمس سمعة العروسين، وغالبا ما يؤدي الاستهتار به إلى الخيانة الزوجية أو تفكك الزواج أو وفاة الأبناء.
منغوليا … كتكوت الكبد
قبل أن يتمكنوا حتى من تحديد موعد حفل زفافهم، يجب على الأزواج من شعب دور في منغوليا الداخلية في الصين مراعاة تقليد يتضمن قتل كتكوت. حيث يأخذ الزوجان سكينًا ويقتلان معًا الكتكوت الصغير قبل فحص كبده. وإذا كان كبد الفرخ في حالة صحية، فيمكن للزوجين تحديد موعد لحفل زفافهما، ولكن إذا اكتشفا أن كبد الفرخ ليس بسليم أو مريض، فيجب عليهم تكرار العملية حتى يعثرا على كبد سليم.