لا تكن مخطئا حول عالم الموضة، فحتى الأشخاص الأكثر أناقة يرتكبون بعض الزلات بين الحين والآخر. ليس هذا فقط، بل ينجرفون مع بعض اتجاهات الموضة التي تظهر بين الفينة والأخرى والتي ليست سيئة فقط، ولكنها سيئة ومنتشرة كالنار في الهجيم. لدرجة أنها أصبحت تأخذ طابعا إبداعيا رغم سخافتها، من بدلات الترفيه المضحكة في السبعينيات وصولا عند الأحذية الرياضية المضيئة في التسعينيات.
هي كلها صيحات موضة تجعل كل من يطلع عليها في يومنا هذا يتساءل عما كان يدور في أذهان مصمميها، لنتعرف على أبرزها.
أسوأ صيحات الموضة في الأربعينيات … بدلات صفارة الإنذار
كان للحرب العالمية الثانية تأثير كبير على الموضة، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى عمليات تقنين النسيج. خلال تلك الفترة، كانت الملابس تصمم مراعاة للذوق الجمالي، لكن السلامة لعبت دورًا رئيسيًا أيضًا. مثل ما كان عليه الحال عند تصميم بدلة صفارات الإنذار التي كان لها صيت واسع آنذاك.
وهي عبارة عن ثوب من قطعة واحدة تم تصميمه ليتم ارتداؤه فوق الملابس أو البيجامات، حتى يتمكن صاحبها من الركض بسهولة إلى أقرب ملجأ للغارات الجوية في حالة تعرض المدينة إلى هجوم. وقد تم تصميم البدلات للرجال والنساء على حد سواء، وكان ونستون تشرشل (في الصورة جانبه) أحد أكبر المعجبين بأناقة هذه الصيحة، ليتم تسويقها على أنها زي راقي.
قفزة إلى الستينيات ونظارات جون لينون
على الرغم من أنها لم تكن تبدو فظيعة قبل 200 عام، إلا أن الدوائر الزجاجية الصغيرة الموضوعة على إطارات الأسلاك الرفيعة جعلت الرجال في الستينيات يبدون مثل ما جعلت عيون القطط النساء تبدين في العقد السابق: بشكل سخيف!
وتم استلهام هذه الموضة في الأصل من المغني والنجم جون لينون، الذي ارتدى “نظارات الجدة” لأول مرة في عام 1966، لتصبح موضة منتشرة مكتسحة الأسواق بعدها.
التسعينيات … قبعات الدلو
كان اتجاه قبعة الدلو شائعًا لدى كل من الرجال والنساء في التسعينيات. إذ كانوا يضعون على رؤوسهم قبعة مستديرة مرنة ذات حافة عريضة بكل فخر، وغالبًا ما كانت قبعات الدلو تصنع من القماش بجميع الألوان والمطبوعات. وجدير بالذكر أن هذا الاتجاه حظي بشعبية في صفوف نجوم الرياضة والمشاهير وحتى عارضي الأزياء.
الألفية الجديدة … من السراويل الفضفاضة إلى النظارات المغلقة
بدأت موضة السراويل الفضفاضة بالظهور في أواخر التسعينيات واستمرت حتى الألفية الجديدة. بحيث كانت السراويل الفضفاضة تُلبس منخفضة على الوركين وغالبًا ما تكشف عن الملابس الداخلية.
وقد انتشر تأثير السراويل الفضفاضة في ثقافة البوب والهيب هوب إلى ما هو أبعد من الموسيقى والثقافة التي ألهمتها. وتسببت ذات الموضة في فصل العديد من الطلاب من المدارس الثانوية بسبب كون هذا “الستايل” شكل انتهاكا لقواعد اللباس. ولحسن الحظ، تراجعت حدة ووطأة هذه الموضة شيئا فشيئا إلى حد اندثارها حاليا.
بينما تم إصدار أحذية الكروكس Crocs في أوائل العقد الأول من القرن العشرين وما زالت معروضة للبيع حتى اليوم. وقد أعيد إصدارها من خلال تعاون الشركة الناجح مع موسيقيين كبار مثل Justin Bieber وBad Bunny وPost Malone وكذلك مع دور أزياء عالمية مثل بالنسياغا.
وحظيت Crocs بمعظم شعبيتها بسبب كونها مريحة وسهلة الارتداء. ومع ذلك، فهي أحذية غير جذابة إلى حد ما ولا يزال الكثيرون يعتبرونها واحدة من أسوأ صيحات الموضة على الإطلاق.
وكانت النظارات المغلقة صيحة من صيحات الثمانينيات المنتشرة. ولكنها عادت إلى الانتشار مجددا خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. إذ تتميز هذه النظارات الشمسية بكونها تحمل شرائح أفقية بدلاً من العدسات، مما يمنح مرتديها مظهرًا “مغلقًا” و”قاتما”.
تمت الدعاية لإصدار سنة 2000 من الصيحة من قبل مشاهير مثل Justin Timberlake وKanye West، الذين كانوا يرتدونها غالبًا في مقاطع الفيديو الموسيقية والعروض. ولحسن الحظ، تم ترك هذه النظارات ولم تعد شائعة كما كانت.