ذات صلة

آخر المقالات

أغلى زفاف في التاريخ

احتفالات أغلى زفاف في التاريخ لعريس وعروس ينتميان لأثرى عائلات الهند وآسيا، تقام في مدينة جامنغار الهندية.

ثورة الفلاحين تشعل أوروبا

غضب الفلاحين يصيب القارة العجوز، ويحدث فوضى عارمة في معظم بلدانها، إذ يطالب الفلاحون تخفيض أسعار الوقود والأسمدة ودعم المنتجات المحلية ووضع حدٍّ للظلم الذي يتعرضون له من الاتحاد الأوروبي.

أو جي سيمبسون – محاكمة القرن (الجزء الثاني)

كيفاش نجا أو جي سيمبسون نجم من نجوم كرة القدم الأمريكية من عقاب الجريمة البشعة اللي كايضن البعض حتى الآن أنه ارتكبها؟

“برابو سوبيانتو” رجل عدواني أم جد محبوب؟

برابوو سوبيانتو" اسم لطالما أرعب الإندونيسيين في مرحلة ما من تاريخ بلادهم، لكن على ما يبدو أن الأمور تغيرت، فالآن بات شخصية لطيفة محبوبة يعشقها الجميع.

غزو إسرائيل لرفح يثير مخاوف العالم

الاجتياح البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو قرار تستعد القوات الإسرائيلية لتنفيذه خلال الأيام المقبلة.

هل تخيلت يوما أن بالفضاء نفايات؟

حرر بواسطة:

يَعرف الفضاء الخارجي للأرض احتشادا بالآلاف من النفايات الفضائية الناتجة عن بقايا الأقمار الاصطناعية أو قطع من الصواريخ الفضائية التي ترفع الأقمار والمركبات، وليس بالضرورة أن تكون هذه النفايات كبيرة مثل الأقمار الاصطناعية على سبيل المثال، بل قد تكون صغيرة مثل الأصباغ التي تُدهن بها المركبات الفضائية. 

تعتبر روسيا على رأس قائمة الدول المتسببة بالنفايات الفضائية بنحو 14403 قطعة، وتليها الولايات المتحدة بحوالي 8734، وتأتي الصين في المرتبة الثالثة بحوالي 4688 قطعة، وهذا وفقا لتقرير نشرته شركة “آر إس كومبونينت” البريطانية المتخصصة بالإلكترونيات. 

ووفقا لوكالة الفضاء الأوروبية ESA، فهناك أكثر من 9200 طن من الأجسام الفضائية التي تدور حول الأرض، وتتردّد هذه الأجسام ما بين الأقمار الاصطناعية الميتة إلى الأجزاء الصغيرة. 

متلازمة كيسلر 

أُطلق على متلازمة كيسلر هذا الاسم نسبة ل”دونالد كيسلر“، الذي كان يعمل في مركز الفضاء التابع لوكالة الأبحاث الفضائية «ناسا» الأميركية في ولاية تكساس، إذ أدلى بتصريح عام 1978 مفاده؛ أن مع تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية في الفضاء، يزداد احتمال اصطدامها ببعضها البعض، مما يؤدي إلى تكون غيوم من الشظايا، التي تتسبب في المزيد من الاصطدامات، وهذا سيرفع الحزام المحيط بالغلاف الجوي إلى مستودع مزدحم بالحطام والخردة، بعد فترة من الزمن، وستصبح المدارات مزدحمة لدرجة خانقة، مما سيؤدي إلى إغلاق الطريق أمام الرحلات الفضائية في المستقبل.  

وبالفعل ففي العاشر من فبراير عام 2009 حدث ذلك، إذ اصطدم القمر الاصطناعي الروسي المعطل «كوزموس 2251 » بقمر الاتصالات «إيريديوم 33 » بسرعة بلغت 42100 كيلو متر في الساعة. وقد أدى الاصطدام إلى فقدان قمر الاتصالات لأحد ألواحه الشمسية، وتعطله عن العمل، أما القمر «كوزموس» فقد دمر بالكامل، وتحول مدارا هذين القمرين الآن إلى طريق مليء ببقايا الحطام، التي تقدر شبكة مراقبة الفضاء العسكرية الأميركية أنها تزيد على 2000 شظية، تزيد الواحدة منها على عشرة سنتيمترات، ومن المحتمل أن هذا الحادث نتج عن اصطدام مئات آلاف من الشظايا الأصغر حجماً، بحيث لا يمكن رصدها من الأرض لصغر حجمها. 

يوضح”هينر كلينكراد“، رئيس مكتب الحطام الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية في ألمانيا، أن قوة اصطدام أي جسم بشظية لا يزيد طولها على سنتيمتر واحد فقط، عند تلك السرعة المدارية، يُعادل تأثيرها تأثير تفجير قنبلة يدوية قريباً من القمر الاصطناعي، ويؤكد أيضا أن حادثة اصطدام إيريدوم وكوزموس، ما هي إلا أولى تلك الحوادث التي تدل على صحة متلازمة كيسلر. ويضيف أن المخلفات الفضائية لا تتشكل من الأقمار الاصطناعية «الميتة» فقط، بل تتضمن أيضاً على صواريخ المرحلة العليا المستنفدة، وهي تلك الصواريخ التي تحمل الأقمار الاصطناعية وتزرعها في مداراتها. وتتضمن أيضاً المعدات، التي تقع من رواد الفضاء، كالقفاز الذي أوقعه “إد وايت”، وهو أول أميركي يسير في الفضاء، وكذا صندوق المعدات الذي سقط من “هيد ستيفانيشن بايبر” سنة 2008، بينما كان يسير في الفضاء لتأدية مهمة فضائية، وتعتبر الأغطية الواقية والأجزاء المتفجرة التي استخدمت لفصل المركبة عن الصاروخ قد تركت وحدها سابحة في مدارات حول الأرض. بعض تلك المواد تصل إلى الغلاف الجوي وتحترق فيه، أما البقية الغالبة فلا تزال تدور حول الأرض. 

وقد رصدت شبكة مراقبة الفضاء العسكرية الأميركية أكثر من 12 ألف جسم يدور في مدار الأرض بأحجام تزيد على عشرة سنتيمترات، وثلاثة أرباع تلك الأجسام عبارة عن مخلفات فضائية، وتشير تقديرات المهندسين إلى أن أعداد الأجسام التي تزيد على سنتيمتر واحد مخيفة جداً، فهناك عشرات وربما مئات الألوف، لا بل الملايين منها، وكل واحد من تلك الشظايا قادر على تدمير قمر اصطناعي، وتحويله إلى قطع صغيرة، كما أن إطلاق أي صاروخ في الفضاء ينتج عنه المزيد من تلك المخلفات الفضائية، الأمر الذي يقربنا أكثر نحو تحقيق “متلازمة كيسلر”. 

خطورة النفايات الفضائية  

أوضح محمد عباس عالم الفضاء في مركز علم الفضاء والكواكب في جامعة نيويورك في أبو ظبي، أن المخلفات الفضائية تشكل خطرًا كبيرًا على حياة الإنسان سواء كان في الفضاء أو على الأرض، مشيرًا إلى أن مصير النفايات الفضائية لا يزال مجهولًا إلى اليوم بسبب وجود الآلاف من القطع المعدنية التي تتطاير في الفضاء وحول الأرض وهي متراكمة منذ عام 1957؛ أي منذ إطلاق روسيا صاروخ الفضاء سبوتنيك. 

ولَفَتَ عباس إلى أن أمرين اثنين يحدثان عند صعود الصواريخ إلى الفضاء، الأول هو خروج الصواريخ عن السيطرة وعدم معرفة مصيرها، والثاني هو تخلي الصواريخ عن بعض القطع التي تسبح في الفضاء بعد هذه العملية.  

مضيفا أن النفايات الفضائية تشكل خطرًا على سكان الأرض، من خلال سقوط الصواريخ على مناطق مأهولة، أما الخطر الثاني والحقيقي فهو اصطدام المخلفات الفضائية بالأقمار الصناعية مما يشكل خطرًا كبيرًا على رواد الفضاء الذين يعملون في المحطات الفضائية، مبينًا أن القطع الصغيرة من المخلفات الفضائية تسير بسرعة 28000 كلم بالساعة، ويمكنها القضاء على مركبة فضائية بأكملها أو قمر اصطناعي. 

حرر بواسطة:

  • وجدان بوشاقور

    صحافية مساعدة ومحررة بقسم التحرير العام بإيكوبوست
    بنسليمان، المغرب
    كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية (المحمدية، المغرب) – إجازة في الدراسات الأساسية قانون خاص (2022)


    وجدان بوشاقور صحافية مساعدة ومحررة بقسم التحرير العام بالموقع الإلكتروني إيكوبوست منذ شهر فبراير 2023. راكمت تجارب متعددة في ميادين متنوعة قبل أن تعود إلى دراسة مجال القانون الخاص في أواخر سنة 2019.