ذات صلة

آخر المقالات

أغلى زفاف في التاريخ

احتفالات أغلى زفاف في التاريخ لعريس وعروس ينتميان لأثرى عائلات الهند وآسيا، تقام في مدينة جامنغار الهندية.

ثورة الفلاحين تشعل أوروبا

غضب الفلاحين يصيب القارة العجوز، ويحدث فوضى عارمة في معظم بلدانها، إذ يطالب الفلاحون تخفيض أسعار الوقود والأسمدة ودعم المنتجات المحلية ووضع حدٍّ للظلم الذي يتعرضون له من الاتحاد الأوروبي.

أو جي سيمبسون – محاكمة القرن (الجزء الثاني)

كيفاش نجا أو جي سيمبسون نجم من نجوم كرة القدم الأمريكية من عقاب الجريمة البشعة اللي كايضن البعض حتى الآن أنه ارتكبها؟

“برابو سوبيانتو” رجل عدواني أم جد محبوب؟

برابوو سوبيانتو" اسم لطالما أرعب الإندونيسيين في مرحلة ما من تاريخ بلادهم، لكن على ما يبدو أن الأمور تغيرت، فالآن بات شخصية لطيفة محبوبة يعشقها الجميع.

غزو إسرائيل لرفح يثير مخاوف العالم

الاجتياح البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو قرار تستعد القوات الإسرائيلية لتنفيذه خلال الأيام المقبلة.

كيف ارتبط اللون الوردي بالذكور سابقا؟

حرر بواسطة:

​​الألوان هي نكهة الحياة ولكل لون رمزيته. فهي تختصر علينا الكثير من الأشياء وتساهم في تنظيم حياتنا. وأفضل مثال إشارات المرور، فالأحمر يدل على الوقوف والأخضر يرمز إلى الانطلاق. كما تخبرنا الألوان ما إذا كان الجنين ولدا أم بنتا. فالأزرق يرمز إلى الذكر والوردي يرمز إلى الأنثى. لكن هل تصدق أنه قبل 100 سنة كان الأمر معكوسا بالكامل؟ 

​قصة اللون الأزرق والوردي 

​في زمن من الأزمنة، كان يعتبر الأزرق لونا حزينا وسلبيا، وذلك لأنه كان يمثل لون الماء والدموع. وخلال القرن التاسع عشر، اختير اللونان الأزرق والوردي لملابس الأطفال حديثي الولادة وغرفهم.  ويظل التاريخ الغريب وراء هذا التقليد القديم لغزا بالنسبة للبعض. 

​وفي عام 1918، كان اللون الوردي يعتبر لونا مناسبا لملابس الأولاد. حيث كان يعتبر لونا جريئا وقويا. بينما كان اللون الأزرق أكثر ملاءمة للفتيات، نظرا لتأثيره الهادئ. خلال نفس الحقبة، كان يتم تصنيف ملابس الأطفال وفقا لبشرتهم ولون عيونهم، مما يمثل اتجاها آخر في الموضة. 

​وأكدت “جو بي باوليتي”، وهي مؤرخة في جامعة ماريلاند ومؤلفة كتاب “الوردي والأزرق: يميز الفتيات عن الأولاد في أمريكا“، أن الارتباط التاريخي بين الأزرق والوردي كان منتشرا في جميع أنحاء أوروبا. وفي هذه الحالة ارتبط اللون الوردي في الغالب بالذكور، بينما نسب اللون الأزرق إلى الإناث. 

​خلال القرن التاسع عشر، ظهرت دعاية معينة تشير إلى أن بعض الألوان يمكن أن تؤثر على السمات الجسدية للأولاد والبنات مع تقدمهم في السن. إذ تم نصح الأمهات باستخدام اللون الأزرق لملابس بناتهن من أجل إظهار جمالهن وأنوثتهن. بينما كان الأولاد يرتدون ملابسا باللون الوردي بسبب رمزيته الدالة على قوتهم وتطور عضلاتهم. 

​وارتبطت أوروبا باللون الأزرق آنذاك إلى درجة أنها وُصفت بـ “القارة الزرقاء”، التي تمثل الجمال والأنوثة. أما بالنسبة للوردي، فهو مرتبط بالذكورة بناء على مدى قربه من نغمات العضلات. 

​استمر هذا الوضع لعدة سنوات حتى منتصف القرن العشرين. وذلك عندما بدأت المصانع الأمريكية، في سنة 1940 بالضبط، بتحديث أنماط ملابس الأطفال. وتم تخصيص اللون الوردي للفتيات والأزرق للأولاد. باعتبار ذلك كاتجاه نحو التطور والتنوع في مجال الموضة والحياة المترفة لدى المجتمع.  

​ونتيجة لذلك، نجحت الدعاية التجارية وتم تعزيز اللون الوردي باعتباره أقرب لون للأنوثة، بينما تحول الرجال إلى اللون الأزرق، حتى يومنا هذا. 

​اللون الأحمر… بين الحب والخطر 

​بعيدا عن قصة اللون الوردي، لنتطرق إلى رمزية بعض الألوان الأساسية. إذ يدل اللون الأحمر على الحب، وذلك لأن هذا اللون هو عبارة عن لون حراري يعمل على تسريع نبضات القلب. إلا أن الأحمر لا يرمز دائما إلى الحب، بل يدل أحيانا على وجود الخطر. إذ يعمل الجسم على تحليل اللون الأحمر بشكل سريع، كما يقوم بتحليل الدماغ البشري على أساس أنه نوع من التحذير. ولهذا السبب نجد أن أغلب العلامات التحذيرية في اللون الأحمر.  

​قصة هولندا واللون البرتقالي 

​هل سبق لك أن تساءلت عن مدى ارتباط الشعب الهولندي باللون البرتقالي؟ علما أن علم البلد لا يحتوي على هذا اللون، إلا أن رمزية اللون البرتقالي بالنسبة لدولة الأراضي المنخفضة مهمة كثيرا. إذ نجد لباس المنتخب الهولندي برتقاليا، وتشبث الجمهور بنفس اللون.  

​كل هذا راجع إلى أنه عندما كانت هولندا محتلة من قبل إسبانيا. وفي سنة 1568، ثار السكان الهولنديون ضد فيليب الثاني ملك إسبانيا. وبالتالي نشأ ما يسمى ب “حرب الثمانين عاما” أو “حرب الاستقلال الهولندية” بين الثوار الهولنديين والمحتلين الإسبان. وفي سنة 1648، انتهت الحرب باستقلال هولندا بقيادة شخص يدعى “ويليام فان أورنج”. وفي ذكرى استقلال الجمهورية الهولندية، يرتدي الهولنديون اللون البرتقالي تخليدا لذكرى قائد الثورة “أورنج”. 

​رمزية الألوان في الورود 

​لكل لون وردة معنى ودلالة مختلفة عن غيرها. كما أن لها تأثير كبير على نفسية متلقيها. فالورد الأحمر يعني الحب والدفء والعواطف الجياشة. كما يرمز الورد الأبيض إلى الأبدية والصفاء. ولهذا السبب تحمل العروس في يوم زفافها الورد الأبيض. إضافة إلى الورد الأصفر الذي يرمز إلى الغيرة وعدم الولاء.  

​أما بالنسبة للوردة الزرقاء فهي نادرة جدا، لأنها معدلة جينيا. وبذلك فهي تدل على الخيال والغموض. فيما يرمز البرتقالي إلى الشغف والحماس، وهو يستعمل غالبا في مكاتب العمل. أما الوردة الخضراء فهي تعبر عن الصحة والشباب، مما يجعلها هدية مناسبة للمرضى. فيما تعبر الوردة البنفسجية عن الفخر والثراء.

حرر بواسطة:

  • زينب الناصري

    صحافية ومحررة بقسم التحرير العام بإيكوبوست
    الدار البيضاء، المغرب
    المعهد العالي للصحافة والإعلام (الدار البيضاء، المغرب) – إجازة في الصحافة (2019)
    كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق (الدار البيضاء، المغرب) – إجازة مهنية في الصحافة والإعلام (2022)