ذات صلة

آخر المقالات

أغلى زفاف في التاريخ

احتفالات أغلى زفاف في التاريخ لعريس وعروس ينتميان لأثرى عائلات الهند وآسيا، تقام في مدينة جامنغار الهندية.

ثورة الفلاحين تشعل أوروبا

غضب الفلاحين يصيب القارة العجوز، ويحدث فوضى عارمة في معظم بلدانها، إذ يطالب الفلاحون تخفيض أسعار الوقود والأسمدة ودعم المنتجات المحلية ووضع حدٍّ للظلم الذي يتعرضون له من الاتحاد الأوروبي.

أو جي سيمبسون – محاكمة القرن (الجزء الثاني)

كيفاش نجا أو جي سيمبسون نجم من نجوم كرة القدم الأمريكية من عقاب الجريمة البشعة اللي كايضن البعض حتى الآن أنه ارتكبها؟

“برابو سوبيانتو” رجل عدواني أم جد محبوب؟

برابوو سوبيانتو" اسم لطالما أرعب الإندونيسيين في مرحلة ما من تاريخ بلادهم، لكن على ما يبدو أن الأمور تغيرت، فالآن بات شخصية لطيفة محبوبة يعشقها الجميع.

غزو إسرائيل لرفح يثير مخاوف العالم

الاجتياح البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو قرار تستعد القوات الإسرائيلية لتنفيذه خلال الأيام المقبلة.

ديسمورفيا … المرض الذي يدفع صاحبه إلى الانتحار

حرر بواسطة:

من المعروف أن معظم الناس يحبون أن يظهروا في صورة جيدة. وفي بعض الأحيان يمكن أن نشتكي من شيء لا نحبه في مظهرنا مثل الشعر أو لون الأسنان أو الأنف… إلا أن المصاب باضطراب تشوه الجسم المعروف باسم ديسمورفيا يكون دائم القلق بسبب عيوب شكله الخارجي. والتي غالبا ما تكون غير ظاهرة للآخرين. فكيف يمكنك أن تعرف ما إذا كنت مصابا بهذا المرض النفسي أم لا؟ 

ما هو اضطراب التشوه الجسمي؟ 

“ديسمورفيا” أو اضطراب تشوه الجسم هو اضطراب نفسي يصيب المراهقين في غالب الأحيان. إذ يصبح هؤلاء مهووسين بجزء غير محبب في جسدهم. وبالتالي يعمل دماغ هذا الشخص على تضخيم الصورة التي لا يحبها في جسمه. 

وهو الشيء الذي يجعل المريض يفكر باستمرار في واحدة أو أكثر من العيوب التي يراها بجسمه. والتي غالبا ما تكون غير بارزة ولا يعيرها الآخرون اهتماما. إلا أن المريض قد يشعر بالخجل الشديد والإحراج من نفسه، لدرجة أنه يضطر إلى تجنب العديد من المواقف الاجتماعية، أو الخروج في الأماكن العامة. 

أسباب اضطراب تشوه الجسم 

لا يوجد سبب معين لهذا الاضطراب النفسي، مثله مثل باقي الأمراض النفسية والعقلية. إذ يمكن أن ينتج عن مجموعة من المشاكل، منها المتعلقة بالوراثة والجينات، ومنها المتعلقة بوجود اضطرابات نفسية سابقة كالاكتئاب أو الوسواس القهري… 

هناك سبب آخر يمكن ربطه باضطراب تشوه الجسم ألا وهو المرور بتجارب صادمة سابقا. حيث يمكن للمصاب بهذا المرض النفسي أن يكون قد تعرض لمضايقات سابقة، كالاستهزاء والاضطهاد، خاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة. 

إدمان استخدام “الفيلتر” من أجل إشباع الرغبة في الظهور في صورة أفضل 

مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، من الملاحظ أن العديد من الناس يلجؤون إلى استعمال “الفيلتر” في صورهم الخاصة ومنشوراتهم من أجل الظهور في صورة “أفضل”. فيصبح الشخص يقارن نفسه بين مظهره الطبيعي والمظهر الذي يفرضه عليه المجتمع. وبهذا تتكون معايير خاصة للجمال عبر سوشل ميديا. 

ويصبح هذا النوع من الأشخاص تحت ضغط كبير, ويكون غير راض عن شكله الطبيعي ولا يتقبله بتاتا. ويصير استعمال “الفيلتر” إدمانا من أجل إشباع الرغبة الشخصية في الظهور في صورة معينة تفرضها مواقع العالم الافتراضي، وإخفاء العيوب التي يراها الإنسان في شكله. 

وفي حالة ما إذا زاد الأمر عن حده، يمكن أن يصل الأمر إلى إحساس الشخص بأن تلك الصورة التي يظهر بها في فايسبوك أو إنستغرام هي فعلا مظهره الواقعي. فإذا ما نظر هذا الشخص إلى المرآة، من المحتمل أن يتجنب النظر إلى نفسه تماما ويشعر بالخجل الشديد من شكله الخارجي. 

أعراض اضطراب التشوه الجسمي 

تختلف أعراض اضطراب التشوه الجسمي باختلاف شدة وطبيعة المرض، ونذكر منها:  

  • القلق المستمر تجاه مناطق معينة بالجسم: إذ يعتقد هذا الشخص اعتقادا قويا بأن لديه عيب في شكله الخارجي يجعله يبدو قبيحا. فتجده يتحقق من مظهره في المرآة بشكل متكرر.
  • الهوس بالأنظمة الغذائية وعمليات جراحية تجميلية والتي من الممكن أن تتسبب في آلام جسدية مستمرة أو تشوهات في الجسم.
  • الاستخدام المفرط لأدوات التجميل في محاولة لإخفاء العيوب التي يراها المريض في نفسه.
  • ظهور أعراض القلق والاكتئاب، وعدم احترام وتقدير الذات.
  • وفي بعض الأحيان، قد يصل الأمر إلى ظهور العدوانية للآخرين، أو محاولة إيذاء النفس والتفكير في الانتحار.

علاج مرض اضطراب التشوه الجسمي 

من أجل علاج اضطراب ديسمورفيا، يجب المرور عبر مرحلتين: تتعلق المرحلة الأولى بالعلاج النفسي. إذ يجب على المريض التوجه نحو أخصائي في الأمراض النفسية من أجل تلقي المساعدة. وذلك عن طريق العلاج المعرفي السلوكي الذي يهدف إلى مساعدة المريض في ممارسة استراتيجيات فعالة لمعالجة هذا الاضطراب والتقليل من أعراضه. حيث تساعد هذه الاستراتيجية في تغيير طريقة تفكير المريض، وكذا نظرته تجاه جسمه.

أما المرحلة الثانية فتتعلق بالمحيط، كالوالدين والعائلة والأصدقاء. إذ يجب على هؤلاء محاولة تخفيف القلق والتوتر الذي يصيب المريض إزاء جسده. وذلك من خلال إدماجهم في الأنشطة الاجتماعية والرياضية. 

حرر بواسطة:

  • زينب الناصري

    صحافية ومحررة بقسم التحرير العام بإيكوبوست
    الدار البيضاء، المغرب
    المعهد العالي للصحافة والإعلام (الدار البيضاء، المغرب) – إجازة في الصحافة (2019)
    كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق (الدار البيضاء، المغرب) – إجازة مهنية في الصحافة والإعلام (2022)