ذات صلة

آخر المقالات

أغلى زفاف في التاريخ

احتفالات أغلى زفاف في التاريخ لعريس وعروس ينتميان لأثرى عائلات الهند وآسيا، تقام في مدينة جامنغار الهندية.

ثورة الفلاحين تشعل أوروبا

غضب الفلاحين يصيب القارة العجوز، ويحدث فوضى عارمة في معظم بلدانها، إذ يطالب الفلاحون تخفيض أسعار الوقود والأسمدة ودعم المنتجات المحلية ووضع حدٍّ للظلم الذي يتعرضون له من الاتحاد الأوروبي.

أو جي سيمبسون – محاكمة القرن (الجزء الثاني)

كيفاش نجا أو جي سيمبسون نجم من نجوم كرة القدم الأمريكية من عقاب الجريمة البشعة اللي كايضن البعض حتى الآن أنه ارتكبها؟

“برابو سوبيانتو” رجل عدواني أم جد محبوب؟

برابوو سوبيانتو" اسم لطالما أرعب الإندونيسيين في مرحلة ما من تاريخ بلادهم، لكن على ما يبدو أن الأمور تغيرت، فالآن بات شخصية لطيفة محبوبة يعشقها الجميع.

غزو إسرائيل لرفح يثير مخاوف العالم

الاجتياح البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو قرار تستعد القوات الإسرائيلية لتنفيذه خلال الأيام المقبلة.

بروموتاكتيلوفوبيا وتشيبوفوبيا … تعرفوا إلى فوبيا الطعام وتلامسه

حرر بواسطة:

لدى كل شخص منا فوبيا معينة؛ أي خوف من شيء ما، ولا يكون الخوف عادياً، بل تصاحبه أعراضُُ قد تشمل نوبات عصبية وغيرها.  فالفوبيا هي الخوف الشديد والرهاب غير العقلانيّ من كائن معين، أو وضع معين، وتصنّف الفوبيا من ضمن اضطرابات القلق، لأنّ القلق من الأعراض الرئيسية التي يعاني منها الأشخاص الذين لديهم فوبيا معينة، ويُعتقَد بأنّ الرهاب علامة للاستجابة العاطفيّة، وقد يحدث الرهاب بسبب حادثة ما قديمة، كشخص غرق في الماء عندما كان طفلاً، ليصبح متجنبا له خوفا منه. 

 أسباب الفوبيا 

  • العوامل الجينية والبيئية.  
  • وجود قريب لدى الأطفال يعاني من اضطراب القلق. 
  • التعرض لمواقف محددة، أو لارتفاعات عالية، أو للدغات الحشرات، أو الحيوانات. الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أو مخاوف صحية مستمرة.  
  • الإصابة بصدمة في الدماغ.  
  • تعاطي المخدرات، والأدوية المتعلقة بالاكتئاب. 

 علاج الفوبيا 

غالباً ما يكون العلاج السلوكي هو الأكثر نجاحاً في التغلب على الفوبيا، ففي هذا العلاج يتعرض الشخص الذي يعاني من أحد أنواع الفوبيا إلى الأحداث والأمور التي تسبب له القلق والخوف بشكل تدريجيّ، حتى يسيطر على خوفه، ويتوقّف عن الخوف منها، والشعور بالقلق تجاهها. 

أشهر أنواع الفوبيا  

  • فوبيا الهواء: وهي الخوف من الطيران. 
  • فوبيا العناكب: وهي الخوف من حشرات العناكب. 
  • فوبيا القيادة: وهي الخوف من قيادة السيارة.  
  • فوبيا الاحتجاز: وهي الخوف من الوجود في الأماكن الضيقة.  
  • فوبيا الخلاء: وهي الخوف من الوجود في مكان خالٍ، أو مساحات مفتوحة. 
  • فوبيا القيء: وهي الخوف من التقيؤ.  
  • فوبيا الحيوانات: وهي الخوف من الحيوانات. 
  • فوبيا الوسواس المرضية: وهي الخوف من المرض.  
  • الفوبيا الاجتماعية: وهي الخوف من أماكن وجود الكثير من الناس. 

لكن هناك أنواع أخرى كثيرة من الفوبيا معظمها غريبة ولا يمكن تصديقها. كالحالة الغريبة والمعروفة في علم النفس باسم “بروموتاكتيلوفوبيا”، أو (brumotactillophobia)، وهي فوبيا تلامس الطعام. قد تحدث بمستويات متفاوتة من الشدة، ويُعتقد أنها أحد أشكال المعاناة من اضطراب الوسواس القهري (OCD). 

ما هو رهاب تلامس الطعام؟ 

يبدأ الخوف من براعم التذوق لدى الشخص المصاب، فهو يعاني من الحاجة إلى تذوق الطعام بشكل منفصل، بمعنى أن كل صنف من الأصناف ينبغي أن يتم أكله على حده. ولأنه رد فعل معياري تماماً، فقد تختلف حدة الوسواس القهري لحالة الـ “بروموتاكتيلوفوبيا”. وعندما يبدأ الشخص المصاب برهاب تلامس الطعام في القلق على صحته بشأن الأطعمة التي يلامس بعضها بعضاً، يصبح القلق هو النقطة المحورية في الوجبة.  

أسباب المعاناة من رهاب تلامس الطعام 

يسود الاعتقاد بأن الأشخاص المصابين بفوبيا تلامس الطعام، أو “البروموتاكتيلوفوبيا”، هم في الواقع يعانون من اضطرابات الأكل بدرجة معينة. ومع ذلك، يعتقد خبراء التغذية والصحة النفسية أن الأمر مختلف في تلك الحالة. 

إذ لا ترتبط الحالة بالضرورة بكون المصابين بالرهاب هم في الواقع أكلة يصعب إرضاؤهم، أو ما يُعرف بـ  (Picky Eaters) بل غالباً ما يعالج فصل الأطعمة والأصناف في الصحن أثناء الأكل المشكلة بشكل كامل، ما يعني أن الإنسان المصاب بالفوبيا لا يحمل ضغينة ضد الأكل مثلما قد يعاني المصابون من اضطرابات الأكل المختلفة. 

كل ما في الأمر أن المعاناة من الرهاب تُظهر فقط رغبة المصابين في أن يكونوا مسؤولين عن أطباقهم، سواء من ناحية فصل النكهات والقوام المختلف عن بعضه البعض، أو لمجرد الشعور باتخاذ القرار، الأمر الذي يتعلق بكونه اضطراباً ناجماً عن حالة من الوسواس القهري السلوكي. 

وبشكل عام، يرغب المصابون بفوبيا تلامس الطعام في الاستمتاع بالأطعمة والوجبات نفسها مثل أي شخص آخر، فقط ليس كلها مرة واحدة أو ممزوجة ومختلطة في صحن واحد، لأن شكلها في تلك اللحظة يثير أعصابهم بشدة. 

طرق التعامل مع الاضطراب لتعزيز الشعور بـ”التحكُّم 

تُعتبر تجزئة وتفريق أصناف الطعام، والصحون المُقسّمة لخانات، من أهم الأدوات وطرق التعامل لمن يعانون من رهاب تلامس الطعام، علاوة على كونها من أول الخيارات العملية لعلاج من يعانون من صعوبة الإرضاء في الأكل واضطرابات الطعام. 

ففي كثير من الأحيان، تنبع الحاجة إلى مباعدة الطعام من الحاجة المُلحة للتحكم. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال الأصغر سناً الذين لا يتمكنون عادةً من اختيار ما يأكلونه. في تلك الحالة قد يصابون بالفوبيا، ويصبح من الضروري لديهم أن يكونوا مسؤولين عن كيفية وضع الطعام في طبقهم، وطريقة تناولهم له. 

وبشكل أوسع يعاني أشخاص من التشيبوفوبيا وفي رهاب الطعام بشكل خاص وليس من اختلاط الطعام فقط 

أسباب التشيبوفوبيا 

لا يزال السبب الدقيق لرهاب الطعام مثله مثل باقي أنواع الرهاب الأخرى، غير معروف. ولكن تشير بعض النظريات والدراسات إلى أن الرهاب يتطور عادة عندما يتم الجمع بين أشياء أو مواقف معينة مع حلقة من تجربة عاطفية أو صدمات معينة، من بينها، على سبيل المثال، أن يُجبر شخص ما على تناول أطعمة معينة يكرهها، فربما يثير ذلك الخوف من الطعام الموجود فيها، ومن الممكن أن يعاني الشخص من الخوف إذا تعرضت لتقلصات عضلية مؤلمة بعد الأكل أو البلع. 

ومن الممكن يحدث الرهاب أيضًا لأسباب وراثية معينة أو خلل في الناقلات العصبية في الدماغ. 

أنواع التشيبوفوبيا 

  • جميع أنواع الأطعمة والمشروبات تقريبًا. 
  • الأطعمة القابلة للتلف مثل المايونيز والفاكهة والحليب حيث يعتقد مرضى الرهاب أنها فاسدة بالفعل. 
  • الأطعمة غير المطبوخة جيداً لما تسببه من ضرر للجسم. 
  • الإفراط في تناول الأطعمة لأنها ربما تسبب حرقة بالمعدة أو جفاف. 
  • الأطعمة الجاهزة أو الأطعمة التي لم يتم تحضيرها وطهوها أمام أعينهم. 
  •  الأطعمة التي تحتاج للمضغ جيدًا حيث يعتقدون أن الأطعمة يمكن أن تخنقهم وتؤدي بحياتهم أثناء البلع. 
  •  قوام أنواع معينة من الطعام، الذي يشبه المواد اللاصقة أو الإسفنج. 
  • هوس غير طبيعي بقراءة ملصقات الطعام. 
  • جميع الأطعمة الحيوانية الذي يصاحبه ضغط فسيولوجي شديد. 
  • الإدراك المفرط لتواريخ انتهاء صلاحية الأطعمة لأنها ربما تسببت لهم في حدوث بعض مشاكل المعدة في وقت سابق. 

أعراض رهاب الطعام 

  • ضيق في التنفس 
  • نوبات ذعر 
  • التعرق 
  •  دوار 
  •  إعياء 
  • عدم انتظام دقات القلب أو تسارع ضربات القلب 
  • غثيان 
  • الهبات الساخنة 
  • الرجفة 

الخوف من الأطعمة أو بعض الأطعمة يمكن أن يتسبب في فقدان المريض للعناصر الغذائية الحيوية، التي يحتاجها الجسم، مما يؤدي بهم إلى حالات نقص المغذيات ويعيق أسلوب حياتهم وحياتهم الشخصية والاجتماعية. تتضمن بعض مضاعفات رهاب الطعام ما يلي:

  • فقدان الوزن 
  • ضعف العظام 
  • مشاكل الذاكرة والوظائف المعرفية. 
  • القلق والاكتئاب المزمن 
  • العزوف عن التفاعل الاجتماعي. 
  •  العديد من الحالات الصحية الجسدية والنفسانية الأخرى الناتجة عن سوء التغذية. 

طرق التشخيص 

يتم تشخيص أي رهاب عن طريق تحليل الأعراض وفقًا لمقياس الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسانية. أثناء التشخيص، يطرح الخبير الطبي أسئلة محددة على المريض، على وجه التحديد بناءً على إثارة الرهاب وشدته والفترة الزمنية له. 

أثناء علاج رهاب الزبدة، ربما يطرح الأطباء أسئلة مثل “ما نوع الأطعمة التي تخشى منها” أو “هل واجهت أي خوف غير معقول من قبل”. 
تشمل الطرق الأخرى الفحص بالأشعة المقطعية للدماغ للبحث عن وجود إصابات بالدماغ أو أي تشوهات، من التي يمكن أن تسبب الحالة، تليها اختبارات الدم والبول.

حرر بواسطة:

  • تالا الحريري

    كاتبة مقالات ومراسلة ميدانية
    بيروت، لبنان
    جامعة بيروت العربية (لبنان) – بكالوريوس في الصحافة والإعلام (2022)


    انضمت تالا الحريري، كاتبة مقالات ومراسلة ميدانية، إلى قسم التحرير العام لمجلة إيكوبوست الإلكترونية في شتنبر 2023. تشغل المهمة ذاتها في موقع إلكتروني يدعى "لبنان الكبير" منذ سنتين. حاصلة على شهادات في العديد من الدورات التدريبية في المجال الصحافي أهمها من معهد الجزيرة للاعلام، قناة الجديد وشركة آي ليد، وشبكة الصحفيين الدوليين...