ذات صلة

آخر المقالات

أغلى زفاف في التاريخ

احتفالات أغلى زفاف في التاريخ لعريس وعروس ينتميان لأثرى عائلات الهند وآسيا، تقام في مدينة جامنغار الهندية.

ثورة الفلاحين تشعل أوروبا

غضب الفلاحين يصيب القارة العجوز، ويحدث فوضى عارمة في معظم بلدانها، إذ يطالب الفلاحون تخفيض أسعار الوقود والأسمدة ودعم المنتجات المحلية ووضع حدٍّ للظلم الذي يتعرضون له من الاتحاد الأوروبي.

أو جي سيمبسون – محاكمة القرن (الجزء الثاني)

كيفاش نجا أو جي سيمبسون نجم من نجوم كرة القدم الأمريكية من عقاب الجريمة البشعة اللي كايضن البعض حتى الآن أنه ارتكبها؟

“برابو سوبيانتو” رجل عدواني أم جد محبوب؟

برابوو سوبيانتو" اسم لطالما أرعب الإندونيسيين في مرحلة ما من تاريخ بلادهم، لكن على ما يبدو أن الأمور تغيرت، فالآن بات شخصية لطيفة محبوبة يعشقها الجميع.

غزو إسرائيل لرفح يثير مخاوف العالم

الاجتياح البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو قرار تستعد القوات الإسرائيلية لتنفيذه خلال الأيام المقبلة.

بابا سنفور الحقيقي … بول كاراسون الرجل الأزرق

حرر بواسطة:

​​في عام 2008، وافق بول كاراسون، وهو رجل يبلغ من العمر 57 عامًا من أمريكا، على الظهور في برنامجToday. وذلك بعد أن خلق مظهره الغريب جدلا واسعا في صفوف المواطنين الأمريكيين. فقد كان ببشرة زرقاء، وكأنه أحد شخصيات “أفاتار” السينمائية، كما زاد شعره الشيب البني وبياض عينيه الرصاصيتين من فرادته. الشيء الذي ترك الجميع في تساؤل ودهشة، لماذا يا ترى هو بهذا الشكل؟ 

​بداية القصة 

في البداية لم يدرك كاراسون أن لون بشرته قد تغير حتى لاحظ أحد اصدقائه ذلك
في البداية لم يدرك كاراسون أن لون بشرته قد تغير حتى لاحظ أحد اصدقائه ذلك

خلال الأربعينيات من عمره، عانى كاراسون من التهاب في الجلد، مما دفعه للبحث عن حلول لمشاكل بشرته المتضررة. شيئا فشيئا، بدأت العدوى تنتشر في وجهه، مما دفعه إلى تناول مكملات غذائية لعلاج بشرته المتهيجة. حيث وجد كاراسون بعض المكملات الغذائية لالتهاب الجلد الذي أصيب به في إعلان في إحدى الصحف، وادعى الإعلان أن محلول الفضة هو الحل الأمثل للتعافي من حالته الطبية.  

​بعد استعمالها لم يحصل كاراسون على نتيجة فورية كما كان يرجو، لذلك استمر في تناولها لأكثر من عقد من الزمن، لتتحول بشرته إلى اللون الأزرق بشكل غريب. والأغرب أن كاراسون لم يدرك أن لون بشرته قد تغير في بادئ الأمر حتى لاحظ أحد الأصدقاء ذلك.  وقال كاراسون بهذا الصدد لـ Inside Edition في عام 2008 قائلا: “لقد جاء صديق لم يرني منذ فترة وسألني عما فعلته بنفسي، حينئذ بدأت أنتبه للأمر”. 

​فسر معظم الخبراء أن حالته الغريبة هذه هي نتيجة لتفاعل وتسمم الفضة في جسم كاراسون. وهو ما أدى إلى تغير لون بشرته. وكانت ستستخدم الفضة في السابق لعلاج الالتهابات. لكن، مع تقدم الطب، سرعان ما أصبح البنسلين هو العلاج المحبذ. كما تم حظر المركب أيضًا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بعد اكتشاف أنه يسبب مرضًا يسمى argyria. 

​محلول الفضة الغروية 

​اشتهرت الفضة الغروية سابقًا على أنها علاج ودواء شامل. لكن لا توجد طريقة محددة لقياس المقدار الذي يجب تناوله دون أن تسبب أضرارا صحية. لأنه عندما تتراكم الفضة الغروية في جسم الانسان، فإنها تسبب صبغة زرقاء رمادية على الجلد والعينين والأعضاء والأظافر واللثة؛ وهي حالة طبية مستعصية تسمى Argyria. 

​عادة لا تعتبر Argyria مصدر قلق صحي كبير. ومع ذلك، فإن تحويل لون المريض إلى اللون الأزرق أمر لن يرغب به أي شخص. فضلا عن الأضرار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن الإفراط في تناول الكثير من الفضة الغروية، مثل تلف الكلى والنوبات، والتفاعلات الضارة مع بعض الأدوية الأخرى مثل بعض المضادات الحيوية وليفوثيروكسين. 

​يعود تاريخ الفضة الغروية المستخدمة كعلاج صحي إلى 1500 سنة في الصين والحضارات القديمة الأخرى. حيث كانت تستخدم لعلاج العديد من الأمراض، نظرا لخصائصها المضادة للميكروبات. ومع ذلك، بمجرد أن أصبحت المضادات الحيوية أكثر فعالية في علاج الالتهابات، لم تعد الفضة الغروية تستخدم حتى وقت قريب. 

​تعتبر الفضة الغروية غير معتمدة من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA). وفي عام 1999 أصدرت بيانًا بشأن المنتج كالتالي: 

​”المنتجات الدوائية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تحتوي على مكونات الفضة الغروية أو أملاح الفضة للاستخدام الداخلي أو الخارجي ليست آمنة وفعالة، ويتم تصنيفها بشكل مغلوط … ويتم تداولها في ظل غياب دليل علمي يدعم فعاليتها وسلامتها.” 

​بول كاراسون وبابا سنفور 

كان بول كاراسون يحب أن يتم مناداته بلقب بابا سنفور من طرف الأطفال
كان بول كاراسون يحب أن يتم مناداته بلقب بابا سنفور من طرف الأطفال

بجلده الأزرق، سرعان ما عُرف كاراسون باسم “بابا سنفور”. حتى أنه سمح للأطفال بمناداته باسمه المستعار ووجد متعة في ذلك أحيانا. لكنه في نفس الوقت كان يكره ذلك عندما يستخدم الكبار مثل هذا الاسم لمناداته. تقول زوجته في مقابلة سابقة: “كان يحب أن تتم مناداته من قبل الأطفال ببابا سنفور، كان ذلك كفيلا برسم ابتسامة على وجهه. لكنه لم يكن ليحبذ أن تتم مناداته بنفس اللقب من قبل أشخاص بالغين”. 

​قبل أن تتحول بشرته إلى ظل أزرق شاحب، كانت بشرة كاراسون بيضاء فاتحة، مع بعض النمش يزين وجهه، وكان أشقر المنظر. أما بعد تحول لون بشرته إلى الأزرق فقد عاش حياته وطيف الشهرة يلاحقه، إلى أن توفي عام 2013 بعد إصابته بنوبة قلبية عن عمر يناهز 62 عامًا.​ 

حرر بواسطة:

  • حفصة المخلص

    صحافية، محررة وباحثة في سلك الماستر
    سلا، المغرب
    المعهد العالي للإعلام والاتصال (الرباط، المغرب) – إجازة في الصحافة (2021)


    حفصة المخلص، محررة وطالبة باحثة في سلك الماستر ومحللة سينمائية. شغوفة بالفنون والسينما، ومتعطشة للمعرفة بكل أصنافها، راكمت تجربة مميزة بعد إجراء عدد من التداريب.
    اشتغلت حفصة المخلص كمحررة مع منصة سكرين ميكس العربية المتخصصة في المحتوى الترفيهي والثقافي لمدة سنة. كما عملت كصحفية متدربة في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالرباط، وجريدة الاتحاد الاشتراكي بالدار البيضاء - المغرب، ومسؤولة متدربة في إدارة وصناعة المحتوى والتواصل الرقمي في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببن جرير - المغرب.