ذات صلة

آخر المقالات

أغلى زفاف في التاريخ

احتفالات أغلى زفاف في التاريخ لعريس وعروس ينتميان لأثرى عائلات الهند وآسيا، تقام في مدينة جامنغار الهندية.

ثورة الفلاحين تشعل أوروبا

غضب الفلاحين يصيب القارة العجوز، ويحدث فوضى عارمة في معظم بلدانها، إذ يطالب الفلاحون تخفيض أسعار الوقود والأسمدة ودعم المنتجات المحلية ووضع حدٍّ للظلم الذي يتعرضون له من الاتحاد الأوروبي.

أو جي سيمبسون – محاكمة القرن (الجزء الثاني)

كيفاش نجا أو جي سيمبسون نجم من نجوم كرة القدم الأمريكية من عقاب الجريمة البشعة اللي كايضن البعض حتى الآن أنه ارتكبها؟

“برابو سوبيانتو” رجل عدواني أم جد محبوب؟

برابوو سوبيانتو" اسم لطالما أرعب الإندونيسيين في مرحلة ما من تاريخ بلادهم، لكن على ما يبدو أن الأمور تغيرت، فالآن بات شخصية لطيفة محبوبة يعشقها الجميع.

غزو إسرائيل لرفح يثير مخاوف العالم

الاجتياح البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو قرار تستعد القوات الإسرائيلية لتنفيذه خلال الأيام المقبلة.

تعلم اللغات، الموسيقى والرقص يحارب الزهايمر!

حرر بواسطة:

كثيرة هي اللحظات التي تنتابنا ونحن نشعر بالحزن أو الانكسار أو الأسى. فنجد أنفسنا تلقائيا نشغل الموسيقى المحببة لدينا، ونستمر في الاستماع حتى تتسرب إلى قلوبنا البهجة شيئا فشيئا. أو نشرع في تحريك أجسادنا في حركات رقص اعتبادية. والتي غالبا ما تطرد الحزن بعيدا وتبدده شيئا فشيئا.

الموسيقى والرقص دون شك، هما معززان قويان للمزاج الجيد. وهو الأمر الذي يعلمه أغلبنا، لكن ما يخفى على الكثيرين منا كونهما يعودان بكثير من الفوائد على الدماغ، بالإضافة كذلك إلى تعلم لغات أخرى. وذلك حسب دراسة حديثة أجرتها الأمم المتحدة بشراكة مع منظمة الصحة العالمية. والتي فجرت مفاجأة طبية وعلمية جديدة، مفادها أن تعلم اللغات و الرقص والموسيقى من شأنهم أيضا محاربة مرض الزهايمر، وبنسب عالية.

تعلم اللغات كبسولة دوائية

تؤكد الدراسة أن غرس الاهتمامات والمهارات الديناميكية ثقافيًا لدى الأطفال منذ سن صغيرة هي أفضل طريقة تساعدهم على تطوير قدرات معرفية أعلى. وهو ما يخزن لديهم احتياطيات طويلة الأمد تستمر إلى سن الشيخوخة. علما أنه خلال مرحلة الطفولة، يمر الدماغ بـمرحلة تعرف ب“الترقق القشري  Cortical Thinning”. ومنذ مرحلة الولادة وحتى سن السادسة تقريبًا، يحدث وهن كبير في اتصالات الدماغ. وذلك من أجل التخلص من تلك التي لن يوظفها فيما بعد.

جدير بالذكر أن الإنسان يولد بقدرة فطرية على تعلم واستيعاب رموز أي لغة. غير أن عدم تعرضه لأي لغة سيتسبب في إضعاف الروابط الضرورية. لكن في المقابل، يساعد تعلم والتحدث بالعديد من اللغات في خلق روابط معقدة في الدماغ، مما يحسن الذاكرة والوظيفة الإدراكية.

وهذا يعني أن تعلم لغات متعددة يساعد الدماغ البشري على معالجة المعطيات والمعلومات بشكل أفضل وأسرع. ومنه ضمان سرعة التعلم والفهم والتذكر. كما أنه يرفع من درجة التحكم المعرفي، بحيث يصير الدماغ قادرا على التحكم في الاستجابات بصورة أحسن، ونقل الانتباه من مهمة إلى أخرى بسرعة وبتركيز، إلى جانب تحسين وقت رد الفعل.

وفي تجربة أجريت على أكثر من مائتي مريض بالزهايمر. تم انتقاء عينة تتحدث لغتين، مقابل عينة أخرى تتحدث لغة واحدة. تلقى المرضى ثنائيو اللغة أعراض المرض بعد خمس سنوات من تلقيها لدى المرضى أحاديي اللغة. وعند مقارنة عينتي التجربة العلمية، تبين أن الوظيفة الإدراكية الفعلية للمرضى ثنائيي اللغة أفضل من نظرائهم لدى أحاديي اللغة. مما يثبت صحة نظرية الدراسة التي تقول إن تعلم اللغات يساهم في محاربة الزهايمر أو على الأقل تأخيره، إضافة إلى عدد من الأمراض العقلية الأخرى.

نوتة الموسيقى تنعش الذاكرة

وأثبتت ذات الدراسة أن الموسيقى هي أيضًا أداة قوية لمكافحة مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى. وذلك بعد أن لوحظت سلامة أجزاء معينة من الدماغ تضطلع بمهمة تخزين الذاكرة الموسيقية، من زحف مرض الزهايمر إليها.

وفي هذا الصدد يقول “كينيث تومبكينز”، رئيس الترومبون في أوركسترا السيمفونية في ولاية ميشيغان الأمريكية: “لقد رأيت كبار السن يعانون من الخرف، لكن بمجرد اقترابهم من الآلة الموسيقية، يجدون أنفسهم قادرين على العزف”.

من جهتها، أجرت الباحثة “ديبا راجان”، دراسة سريرية قصيرة المدى في دار لرعاية المسنين بمساعدة معالج موسيقي مرخص. وذلك في إطار بحثها عن طبيعة العلاقة بين الموسيقى والذاكرة. وصرحت قائلة: “يمكن لكبار السن الذين لم يتمكنوا حتى من تذكر أسماء أبنائهم، أن يتذكروا فجأة كلمات أغنية لم يسمعوها منذ عقود”.

كما أوضحت ذات الباحثة في حديث على منصة  TEDx العلمية ، أن هناك نوعان من العلاج بالموسيقى من شأنهما مساعدة الأشخاص الذين يعانون من أعراض الزهايمر: العلاج النشط والعلاج الاستقبالي. ويشجع العلاج بالموسيقى النشط على الأداء والممارسة، بينما يعتبر العلاج بالموسيقى الاستقبالي أكثر فردية ويركز على الموسيقى الكلاسيكية. مضيفة أنه وبغض النظر عن الأنواع الموسيقية، فهي بشكل عام تحفز التواصل وتشجع الإبداع وتغذي الخيال وتنعش الذاكرة.

استمر في الرقص … واِحْمِ نفسك من الخرف

يرتبط الرقص بشكل أساسي بفوائده الجمة على مستوى الصحة البدنية، بيد أن العلماء اكتشفوا مؤخرًا فوائده على المستوى العقلي والعصبي أيضا. إذ ينشط التنسيق العقلي المعقد الذي تتطلبه عملية الرقص العديد من مناطق الدماغ: المخيخ والقشرة الحسية والعقد القاعدية، مما ينتج عنه استجابات حركية وعقلانية وموسيقية وعاطفية. الشيء الذي يقوي الاتصالات العصبية ويحسن الذاكرة.

وأشرفت كلية ألبرت أينشتاين للطب في مدينة نيويورك بتمويل من المعهد الوطني للشيخوخة، سنة 2003، على بحث ميداني استمر لما يقارب عشرين عامًا. واستهدف أساسا فئة كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 75 عامًا أو أكثر. بحيث قام الباحثون بقياس نسبة اليقظة العقلية لكل مشارك، كوسيلة لرصد معدلات الخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر. وذلك من خلال دراستهم لتأثير مجموعة من الأنشطة المعرفية والبدنية، مثل القراءة؛ الكتابة؛ حل الكلمات المتقاطعة؛ لعب الورق؛ العزف على الآلات موسيقية؛ الرقص، المشي، السباحة والجولف.

والمثير للدهشة أن الرقص كان النشاط الوحيد الذي أثر إيجابيا على الدماغ. حيث اكتشفوا أن الرقص المنتظم يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 76٪، أي ضعف نسبة القراءة، ومتفوقا على حل الكلمات المتقاطعة التي لم تتجاوز نسبتها 47٪، ومتقدما كذلك على ركوب الدراجات والسباحة، اللذان ثبت أنهما لا يساهمان بشيء على الإطلاق في هذه الحالة.

حرر بواسطة:

  • حفصة المخلص

    صحافية، محررة وباحثة في سلك الماستر
    سلا، المغرب
    المعهد العالي للإعلام والاتصال (الرباط، المغرب) – إجازة في الصحافة (2021)


    حفصة المخلص، محررة وطالبة باحثة في سلك الماستر ومحللة سينمائية. شغوفة بالفنون والسينما، ومتعطشة للمعرفة بكل أصنافها، راكمت تجربة مميزة بعد إجراء عدد من التداريب.
    اشتغلت حفصة المخلص كمحررة مع منصة سكرين ميكس العربية المتخصصة في المحتوى الترفيهي والثقافي لمدة سنة. كما عملت كصحفية متدربة في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالرباط، وجريدة الاتحاد الاشتراكي بالدار البيضاء - المغرب، ومسؤولة متدربة في إدارة وصناعة المحتوى والتواصل الرقمي في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببن جرير - المغرب.