ذات صلة

آخر المقالات

أغلى زفاف في التاريخ

احتفالات أغلى زفاف في التاريخ لعريس وعروس ينتميان لأثرى عائلات الهند وآسيا، تقام في مدينة جامنغار الهندية.

ثورة الفلاحين تشعل أوروبا

غضب الفلاحين يصيب القارة العجوز، ويحدث فوضى عارمة في معظم بلدانها، إذ يطالب الفلاحون تخفيض أسعار الوقود والأسمدة ودعم المنتجات المحلية ووضع حدٍّ للظلم الذي يتعرضون له من الاتحاد الأوروبي.

أو جي سيمبسون – محاكمة القرن (الجزء الثاني)

كيفاش نجا أو جي سيمبسون نجم من نجوم كرة القدم الأمريكية من عقاب الجريمة البشعة اللي كايضن البعض حتى الآن أنه ارتكبها؟

“برابو سوبيانتو” رجل عدواني أم جد محبوب؟

برابوو سوبيانتو" اسم لطالما أرعب الإندونيسيين في مرحلة ما من تاريخ بلادهم، لكن على ما يبدو أن الأمور تغيرت، فالآن بات شخصية لطيفة محبوبة يعشقها الجميع.

غزو إسرائيل لرفح يثير مخاوف العالم

الاجتياح البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو قرار تستعد القوات الإسرائيلية لتنفيذه خلال الأيام المقبلة.

ما السر وراء الانجذاب إلى القتلة المتسلسلين؟

حرر بواسطة:

​​من المعروف أن القتلة المتسلسلين يحظون باهتمام كبير. لكن، في كثير من الأحيان، يمكن أن يكونوا محط هوس غريب من قبل بعض الأشخاص. وحتى الوقوع في حبهم في بعض الحالات. صدق أو لا تصدق، لكن هناك كلمة تشير إلى الانجذاب إلى القتلة المتسلسلين: وهي “الهيبريستوفيليا hybristophilia”. 

​وتُعرِّف الجمعية الأمريكية لعلم النفس الهيبريستوفيليا بأنه “الانجذاب الجنسي إلى مرتكبي الجرائم. وفي بعض الحالات، قد يشمل ذلك المسجونين بسبب ممارسة أنواع مختلفة من الأنشطة الإجرامية.” 

​والغريب في هذا، أن النساء هن الفئة الأكثر انجذابا إلى القتلة المتسلسلين الذكور، بينما لا ينجذب الكثير من الرجال إلى القتلة المتسلسلين الإناث (حسب SheKnows). ويشرح علم النفس اليوم، أن معظم النساء اللواتي ينجذبن إلى القتلة المتسلسلين تتراوح أعمارهن بين 29 و50 عامًا. فما السبب يا ترى؟ ولماذا يجد معظم الناس القتلة المتسلسلين جديرين بالاهتمام؟ 

​متلازمة بوني وكلايد 

تسمى أيضا بالهيبريستوفيليا  وهي ظاهرة انجذاب الشخص للمجرمين والقتلة المتسلسلين
تسمى أيضا بالهيبريستوفيليا وهي ظاهرة انجذاب الشخص للمجرمين والقتلة المتسلسلين

لم تشكل ظاهرة انجذاب الناس إلى مرتكبي الجرائم العنيفة والقتلة المتسلسلين موضوعًا مثيرا للكثير من الأبحاث التجريبية. ورغم ذلك، ووفقًا لإليزابيث جيغليك، دكتورة وأستاذة علم النفس في كلية جون جاي للعدالة الجنائية في مدينة نيويورك، توجد هناك بعض الفرضيات التي قد تفسر هذه الظاهرة المعقدة. 

​أحد التفسيرات المحتملة هو حالة تسمى “الهيبريستوفيليا hybristophilia”، والتي تسمى أحيانًا “متلازمة بوني وكلايد”. وقد برزت أساسا بعد ظهور مجرمي الثلاثينيات المشهورين بوني باركر وكلايد بارو. حيث تحدث الهيبريستوفيليا عندما يثار الشخص لسماعه فكرة ارتكاب شخص ما جريمة معينة.  

​وفي هذا الصدد، يشير جون موني، عالم النفس الذي سمى هذه الحالة لأول مرة وشخصها، أن الأشخاص المصابين بالهيبريستوفيليا قد يشكلون علاقة مع المجرمين المدانين بمجرد دخولهم السجن. في الواقع، قد يكون السجن هو سبب انجذاب ذاك الشخص للمجرم في بعض الحالات. وعلى الرغم من قلة الدراسات حول هذه الظاهرة، إلا أنه من المعروف أن حالات الهيبريستوفيليا نادرة جدًا. 

​إغواء الشر، الشهرة والتلاعب 

​أشارت ميليسا هاميلتون، وهي دكتورة وأستاذة قانون والعدالة الجنائية في جامعة سوري في المملكة المتحدة، إلى أن الانجذاب إلى القتلة المتسلسلين هو “ظاهرة جنسانية”. وتقول بهذا الصدد: “إن الحالة دائما ما تكون حول ذاك الجاني المجرم الذكر وتلك المرأة المنجذبة له، في حين لن ترى أبدا على سبيل المثال قاتلة متسلسلة تجذب معجبيها من الذكور”. 

​قد يُنظر إلى القتلة المتسلسلين على أنهم مثال صارخ على جاذبية “الرجل الشرير”، كما أوضحت هاميلتون. حيث يستفز ذلك المرأة نفسيا ويشجعها للعب دور الإصلاح الذي تقوم به النساء اجتماعيًا. كما قد يشعر المعجبون أنه يمكنهم الوصول إلى الجانب الحساس للمجرم السيء وبالتالي إمكانية تغييره للأفضل. 

​وتضيف هاميلتون: “إن جوهر هذه الظاهرة في الحقيقة هو من وحي الخيال. إذ تقول المعجبة مع نفسها، ربما سيكون شريرًا مع الآخرين، لكنه لن يكون شريرًا معي لأنه يعتبرني مختلفة، أو قد أكون قادرة على تغييره وإظهار الحب الذي ربما لم توفره له والدته. وبالتالي، سأجعله شخصًا أفضل”. 

​الوسامة الساحرة والألاعيب النفسية 

يمكن للنساء أن ينجذبن للقتلة المتسلسلين لأن سحر جاذبيتهم وجمالهم مذهل
يمكن للنساء أن ينجذبن للقتلة المتسلسلين لأن سحر جاذبيتهم وجمالهم مذهل

في الواقع، يشترك الكثير من القتلة المتسلسلين في كونهم يمتازون بوسامة خاطفة للأنفاس. في هذا الصدد يشرح الدكتور فران والفيش، المعالج النفسي المختص في الأسرة والعلاقات في بيفرلي هيلز أن “النساء يمكن أن ينجذبن إلى القتلة المتسلسلين لأن سحر وجمال ذاك المجرم القاتل مذهل. حيث يمكن أن يصل تأثير ذلك إلى مستوى الإثارة التي تقع أثناء احتساء الخمر”. 

​ومع ذلك، يمكن القول إن بعض النساء تنجذبن إلى السلطة بدلاً من الوسامة. يقول الدكتور هوارد فورمان، الطبيب النفسي الشرعي في مركز مونتيفيوري الطبي أن القوة والسطوة بأي شكل من الأشكال يمكن أن تكون جذابة لبعض النساء، وهذا يشمل أيضًا القدرة على إزهاق الأرواح. 

​إلى جانب كونهم يتمتعون بجاذبية ساحرة، فإن بعض القتلة المتسلسلين هم متلاعبون بدرجة رفيعة. وتشير الدكتورة ميليسا هاميلتون من كلية الحقوق بجامعة ساري إلى أن القتلة المتسلسلين الذي يحظون بحسن المظهر في الغالب تعلموا استخدام مظهرهم لإغواء الناس والسيطرة عليهم. وتضيف أن القاتل المتسلسل الشهير تيد بندي هو مثال حقيقي على السطوة والاهتمام المجنون الذي حصل عليه من طرف النساء. 

​بالحديث عن الجاذبية، فإننا كمجتمعات نميل إلى إعطاء بعض القيمة لها. في بعض الأحيان، من السهل التفكير في أن الأشخاص الجذابين هم في الغالب أشخاص طيبون. تقول هاملتون إن جزءًا من هذا السلوك يرجع إلى أن التمسك بفكرة أن الجمال الجسدي يحيل على التمتع بجينات جيدة، وصحة جسدية فائقة، ورعاية أبوية إيجابية، واحتمال وراثي لإنجاب أطفال يتمتعون بصحة جيدة ووسامة. 

​ريتشارد راميريز وتيد باندي…الوحوش الذين شغفوا النساء حبا 

لم يكن ريتشارد راميريز وتيد باندي من الشخصيات التي حققت إنجازات بل مجرد متحرشين وقاتلين متسلسلين
لم يكن ريتشارد راميريز وتيد باندي من الشخصيات التي حققت إنجازات بل مجرد متحرشين وقاتلين متسلسلين

لم يكن القاتل المتسلسل ريتشارد راميريز من الشخصيات التي حققت إنجازا، فقد كان متحرشا بالأطفال ومغتصبا للنساء. كما أدين بقتل 13 شخصًا في جميع أنحاء منطقة لوس أنجلوس من عام 1984 إلى عام 1985. ومع ذلك، توافدت عليه مجموعة من المعجبات بنفس الطريقة التي انجذبت بها النساء إلى القاتل المتسلسل تيد باندي. 

​تسلط الضوء المسلسلات الوثائقية الجديدة لنتفليكس ـ “Night Stalker: The Hunt for a Serial Killer” على قضية راميريز. بما في ذلك طريقة اكتسابه المودة غير المتوقعة من بعض النساء اللواتي كن مهووسات به. حيث كانت تحضر كثير منهن أثناء محاكمته وكن تواقات ومسحورات بنظرات القاتل من الجانب الآخر لغرفة المحاكمة. 

​وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن راميريز كان لديه “معجبون وفيون” في جلسة النطق بالحكم عام 1989. بما في ذلك امرأة ترتدي “بذلة سوداء ضيقة” والتي “تبتسم وتلوح” للقاتل كل فترة. وكما تظهر المسلسلات الوثائقية، كان بدوره يبتسم لمعجبيه في قاعة المحكمة. 

​يقول توني فالديز، وهو مراسل قناة  KTTV: “طوال سنواتي التي أمضيتها في تغطية المحاكمات في لوس أنجلوس، لم أر مطلقًا متهمًا يتمتع بجاذبية أكثر من ريتشارد راميريز”. 

​في الحقيقة، ريتشارد راميريز ليس الوحيد الذي سحر النساء بجاذبيته. بل كان القاتل المتسلسل تيد باندي هو الآخر محط إعجاب وشغف الكثيرات من النساء. حتى أنه كان يتلقى البريد من المعجبين، بما في ذلك الصور العارية وعروض الزواج من طرف النساء في جميع أنحاء العالم. ​ 

حرر بواسطة:

  • حفصة المخلص

    صحافية، محررة وباحثة في سلك الماستر
    سلا، المغرب
    المعهد العالي للإعلام والاتصال (الرباط، المغرب) – إجازة في الصحافة (2021)


    حفصة المخلص، محررة وطالبة باحثة في سلك الماستر ومحللة سينمائية. شغوفة بالفنون والسينما، ومتعطشة للمعرفة بكل أصنافها، راكمت تجربة مميزة بعد إجراء عدد من التداريب.
    اشتغلت حفصة المخلص كمحررة مع منصة سكرين ميكس العربية المتخصصة في المحتوى الترفيهي والثقافي لمدة سنة. كما عملت كصحفية متدربة في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالرباط، وجريدة الاتحاد الاشتراكي بالدار البيضاء - المغرب، ومسؤولة متدربة في إدارة وصناعة المحتوى والتواصل الرقمي في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببن جرير - المغرب.