ذات صلة

آخر المقالات

أغلى زفاف في التاريخ

احتفالات أغلى زفاف في التاريخ لعريس وعروس ينتميان لأثرى عائلات الهند وآسيا، تقام في مدينة جامنغار الهندية.

ثورة الفلاحين تشعل أوروبا

غضب الفلاحين يصيب القارة العجوز، ويحدث فوضى عارمة في معظم بلدانها، إذ يطالب الفلاحون تخفيض أسعار الوقود والأسمدة ودعم المنتجات المحلية ووضع حدٍّ للظلم الذي يتعرضون له من الاتحاد الأوروبي.

أو جي سيمبسون – محاكمة القرن (الجزء الثاني)

كيفاش نجا أو جي سيمبسون نجم من نجوم كرة القدم الأمريكية من عقاب الجريمة البشعة اللي كايضن البعض حتى الآن أنه ارتكبها؟

“برابو سوبيانتو” رجل عدواني أم جد محبوب؟

برابوو سوبيانتو" اسم لطالما أرعب الإندونيسيين في مرحلة ما من تاريخ بلادهم، لكن على ما يبدو أن الأمور تغيرت، فالآن بات شخصية لطيفة محبوبة يعشقها الجميع.

غزو إسرائيل لرفح يثير مخاوف العالم

الاجتياح البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو قرار تستعد القوات الإسرائيلية لتنفيذه خلال الأيام المقبلة.

اضطراب طيف التوحد…مرض خلقي أم مكتسب؟

حرر بواسطة:

​​كثيرة هي الأمراض التي تصيب الأطفال في عمر صغير. ويعتبر مرض طيف التوحد واحدا من بينها. حيث يؤدي إلى اضطراب النمو العقلي، مما يسبب ضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي. فما هو التوحد؟ وما أعراضه؟ وهل هو مرض خلقي أم مكتسب؟ 

​مرض التوحد … اضطراب في النمو 

​التوحد أو اضطراب طيف التوحد، هو اضطراب في النمو يؤدي إلى صعوبات في التفاعل والتواصل والسلوك الاجتماعي. وعادة ما تبدأ أعراضه في الظهور قبل سن 3 سنوات. يعتبر الأطفال الذكور أكثر عرضة بمعدل أربع مرات للإصابة بالمرض من الإناث. 

​يتم تشخيص هذا المرض، حسب تقرير بموقع مايو كلينيك، عند الإصابة بمتلازمة أسبرجر واضطراب التوحد وكذلك اضطراب الطفولة التحللي واضطراب النمو الشامل. وفي الآونة الأخيرة تم الجمع بين هذه الأنواع تحت اسم اضطراب طيف التوحد، ولكن لا يزال البعض يستخدم مصطلح “متلازمة أسبرجر”. 

​يبدأ هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة، ويمكن أن يلازم الشخص المصاب طوال الحياة. وتختلف قدرات واحتياجات المصابين به من مصاب إلى آخر. فبينما يستطيع البعض العيش بشكل مستقل، يعاني البعض الآخر من إعاقات شديدة تتطلب رعاية مدى الحياة. 

​من بينها العامل الوراثي … أسباب الإصابة بالتوحد 

​لازالت أسباب الإصابة بمرض طيف التوحد مجهولة وغير واضحة حتى الآن. إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى وجود علاقة بين الإصابة به وعوامل أخرى، ومن أهمها: 

​العامل الوراثي  

​عامل الوراثة من الأسباب المسببة في الإصابة بالتوحد. حيث يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالتوحد إذا كان له أخ أو أخت أو توأم، أو حتى إذا كان أحد والديه مصابا بالتوحد أيضا. 

​ولأن مرض التوحد يسري في العائلة، يكفي أن يكون أحد الأبناء مصابا بالتوحد، ليزيد احتمال ولادة طفل آخر مصاب به. 

​أدوية الحمل والولادة  

​تعد فترة قبل وأثناء وبعد الولادة من مسببات إصابة الطفل. فعندما تتناول المرأة الحامل أدوية معينة مثل “الثاليدوميد وحمض الفالبرويك” أو حينما تتعرض لمواد كيميائية، يكون طفلها أكثر عرضة للتوحد. 

​إلى ذلك أيضا، نذكر أيضا إصابة المرأة الحامل بمرض السكري، أو السمنة، أو عدوى فيروسية. واستعمال الأدوية المضادة للتطهير أثناء الحمل. كلها عوامل تساهم في زيادة احتمالية إصابة الطفل بالمرض. 

​كما تم ربط مضاعفات الحمل والولادة، كالولادة المبكرة قبل 26 أسبوعًا. أو التعرض إلى نزيف قبل الولادة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، وحالات الحمل بتوائم بزيادة فرص الإصابة أيضا. 

​ووفقا لمنصة “الطبي” فإن تناول فيتامينات تحتوي على حمض الفوليك، وفيتامين B9، وفيتامين D أثناء الحمل قد يقلل من احتمالية الإصابة بالتوحد. 

​عمر الوالدين  

​من الأسباب الأخرى للتوحد، تقدم عمر الوالدين. فكلما كان الأب أو الأم أكبر عمرا عند الإنجاب، كلما زادت احتمالية إصابة الطفل بالتوحد. إن الآباء فوق سن الأربعين عاما، هم أكثر عرضة لولادة مصاب بالتوحد مقارنة مع الأطفال المولودين لآباء تحت سن الثلاثين عاما. 

​التأثيرات البيئية  

​يمكن للتأثيرات البيئية أن تزيد أو تقلل من خطر الإصابة بالتوحد. خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للاضطراب. إذ أن التعرض لعدوى فيروسية أو ملوثات الهواء أو للمعادن الثقيلة والسموم البيئية، تعد بمثابة عوامل محفزة لنشوء وظهور مرض التوحد. 

​الأعراض عند الأطفال والرضع  

يعاني بعض الأطفال من أعراض واضحة لمرض التوحد في سن مبكر
يعاني بعض الأطفال من أعراض واضحة لمرض التوحد في سن مبكر

تختلف طبيعة أعراض التوحد وتتفاوت شدتها من طفل إلى آخر. إذ لا توجد أعراض محددة مشتركة بين جميع مرضى التوحد. فقد يعاني بعض الأطفال من أعراض واضحة للمرض في سن مبكر. في حين تتأخر علامات الإصابة في الظهور على البعض الآخر. وتشمل هذه الأعراض ما يلي: 

  • ​لا يستجيب حين يُنادى باسمه بعد تجاوزه الشهر التاسع من عمره. 
  • ​لا يتكلم أو يتأخر في الكلام مرافقا بضعف التواصل البصري. 
  • ​لا يفصح عن اهتماماته، كأن يخبرك عن لعبته المفضلة أو مكانه المفضل أو طعامه المفضل. 
  • ​يكرر نفس الكلمات أو العبارات ويفهمها بشكل حرفي.
  • ​لا يُظهر تعابيرا على وجهه مثل الحزن، والغضب، والامتعاض، والمفاجأة. كما لا يشعر بالانزعاج عند تواجده بين غرباء لا يعرفهم. 
  • ​يحبذ العزلة واللعب وحيداً دون محاولة مشاركة الآخرين. كما يهمل اللعبة بأكملها ويركز على أجزاء معينة فيها.  
  • ​يلتزم بشكل كبير باتباع روتين محدّد، دون الرغبة في تغييره. 
  • ​قد يصبح حساسا وينزعج بشدة من الضوء أو الصوت المرتفع أو حتى عند اللمس أو الشعور بالألم. 
  • ​يقوم الطفل بحركات متكررة، مثل التأرجح أو الدوران أو رفرفة اليدين. 
  • ​يعاني من مشكلات في التناسق أو لديه أنماط حركية غريبة، مثل حركات غير متزنة أو السير على أصابع القدمين، ولديه لغة جسد غريبة أو متصلبة أو مبالغ فيها. 

​أما فيما يخص أعراض التوحد عند الرضع، فعادة ما تظهر بين عمر 12 إلى 24 شهرًا. كما يمكن أن تبدأ بعض العلامات في الظهور في سن مبكر جدا. ربما منذ الشهر الثاني من عمره. 

​وفيما يلي علامات التوحد على الرضع من شهرين إلى 9 أشهر: 

  • ​عدم متابعة الأجسام المتحركة بعينيه. 
  • ​عدم الاستجابة للأصوات العالية. 
  • ​عدم إمساك الأشياء بيديه. 
  • ​عدم الانتباه إلى وجود الأشخاص حوله. 
  • ​عدم إصدار أصوات غير المفهومة مثل دا، دا أو با، با. 
  • ​عدم إظهار أي عاطفة أو تعبيرات تجاه الأشخاص، حتى الوالدين. وغياب ردة فعل عند رؤية الأشخاص المألوفين له. 
  • ​عدم الالتفات تجاه المكان أو الشيء الذي يشير إليه الشخص. 
  • ​عدم القدرة على الجلوس والوقوف دون مساعدة. 

​الفرق بين متلازمة داون والتوحد 

​هناك فرق شاسع بين متلازمة داون وطيف التوحد. إذ أن ما يجمع بينهما هو أنهما حالتان يواجه المصاب بهما مشاكل في التطور والنمو تلازمه طوال فترة حياته. 

​متلازمة داون تنتج عن خلل في الجينات، بسبب زيادة نسبة الكروموسومات “الصبغيات” في الجسم. في حين أن التوحد لا علاقة له بالصبغيات. 

​هذا من جهة ومن جهة أخرى، هناك اختلاف أيضا في الأعراض. بحيث يسهل التعرف على المصاب بمتلازمة داون فور رؤيته. لأن علامات الإصابة متعلقة بالأساس بشكله، مثل الوجه المسطح والآذان الصغيرة واللسان البارز، الأيدي والأقدام الصغيرة إضافة إلى تجعد في راحة اليد … 

​في حين تظهر أعراض التوحد من خلال اضطرابات في مهارات المصاب الاجتماعية، كما تمت الإشارة إليها سابقا. 

​على عكس متلازمة داون والتي يمكن تشخيص الإصابة بها خلال مرحلة الحمل. لا يمكن تشخيص إصابة الطفل في مرحلة الحمل بطيف التوحد، إلا بعد أن يتم 3 سنوات. 

​سبل العلاج من اضطراب طيف التوحد 

​إلى حد كتابة هذه السطور، لا يوجد علاج لمرض طيف التوحد. إلا أنه هناك سبلا وطرائق هدفها أن تحسن من سلوك وتعلم ونمو الطفل المصاب، والتحكم والحد من أعراض المرض. 

​ومن بين هذه الطرق ما يعرف بالعلاجات العائلية. إذ يلعب المحيط، خصوصا الوالدان، دورا أساسيا سواء من أجل اكتشاف الإصابة بالمرض أو في مرحلة التعامل معه. ففي حالة إصابة الطفل بمرض التوحد يجب على الأبوين التحلي بالصبر، إذ يحتاج التعامل مع هذا المرض منهم وقتا وجهدا أكبر لمساعدة طفلهم على تخطي الصعوبات والمشاكل التي يعانيها. 

​وفي حالة اكتشاف المرض لابد من متابعة حالة الطفل وإخضاعه لمركز تأهيل خاص بمعالجة التوحد لتلقي العلاج المناسب. 

​وفي محاولة وقائية، يرجى عند فترة الحمل اتباع نظام غذائي صحي للأم، والحرص على ممارسة الرياضة، والقيام بالفحوصات دورية، فضلا عن عدم تناول أي دواء أثناء الحمل دون استشارة الطبيب.​ 

حرر بواسطة:

  • أميمة حدري

    صحافية ومحررة بقسم التحرير العام بإيكوبوست
    الدار البيضاء، المغرب
    المعهد العالي للصحافة والإعلام (الدار البيضاء، المغرب) – إجازة في الصحافة (2023)
    جامعة محمد الأول بوجدة - الكلية متعددة التخصصات (الناظور، المغرب) – سنة ثانية شعبة القانون (2022)


    أميمة حدري صحافية ومحررة شابة بقسم التحرير العام لمجلة إيكوبوست العربية منذ نونبر 2022. تلقت عددا من التدريبات الميدانية بمختلف المنابر الإعلامية المغربية ونشرت لها روبورتاجات ومقالات عديدة في مجالات مختلفة كالسياسة، الرياضة، المجتمع، الفن وغيرها. كان لأميمة حدري مرور عبر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، في مديرية الأخبار، قسم التحرير العربي، والتي أنجزت فيها عدة روبورتاجات تلفزية. تهتم أميمة حدري بالتعليق الصوتي بشكل خاص، كما تتقن التعليق على الصورة وكذلك الكتابة عليها.