بدأ تنفيذ حكم محتالة سيليكون فالي الشهيرة إليزابيث هولمس، في أواخر شهر ماي الماضي. وذلك بسجن بولاية تكساس في نهاية لملف مثير أثار جدلا واسعا في عالم الاستثمارات في التكنولوجيا والقطاع الطبي.
وحكمت محكمة فيدرالية على إليزابيث هولمز مؤسسة ثيرانوس، ونجمة سيليكون فالي التي لقبت بستيف جوبز العشرية الحديثة إبان نجاحاتها، بالسجن لمدة 11 عامًا. وذلك بعد إدانتها بالاحتيال على مستثمرين عن طريق شركتها الناشئة لفحص الدم “ثيرانوس” في يناير 2022. وذلك بعد محاكمة استمرت لثلاثة أشهر.
وكانت تهدف إليزابيث هولمز إلى الوصول إلى جهاز بسيط محمول يعوض المختبرات الطبية لتحاليل الدم ويشخص الأمراض بوخزة تعتمد على كمية صغيرة من قطرات الدم في مرحلة أولى. ثم العمل على خريطة بيولوجية للشخص تمكن من توقع أمراض مستقبلية اعتمادا على قواعد بيانات ضخمة. وهي الفكرة التي مكنتها من السيطرة على قطاع التشخيص الطبي الذي تقدر قيمته بحوالي 76 مليار دولار. رغم أنها لم تكن تتوفر على نموذج أولي جاهز عكس ادعاءاتها، ، وكانت تبيع الوهم للمستثمرين.
يأتي موعد التنفيذ، الذي شكل خاتمة حتمية لملحمة الاحتيال التي استمرت لسنوات. والتي أثارت جدلا واسعا في منطقة سليكون فالي الواقعة بولاية كاليفورنيا. حيث دخلت إلزابيث هوملز إلى معسكر السجن الفيدرالي للنساء الذي يوفر الحد الأدنى من الأمان، الواقع في بريان ولاية تكساس.
وأظهرت اللقطات التي تم التقاطها من خارج المرافق من قبل عدة منابر صحفية، أنها كانت برفقة أحد المرافقين، غير مقيدة بالأصفاد وترتدي ملابس غير رسمية. كما بدت في حالة معنوية جيدة، حيث ابتسمت وهي تدخل المبنى.
حاولت إليزابيث هولمز تأخير قضاء عقوبتها بشتى الطرق
تم تأجيل محاكمة هولمز الأولى لأنها أنجبت طفلها الأول في يوليوز 2021. ثم ظهرت في جلسة النطق بالحكم في نونبر الموالي وهي حامل بطفلها الثاني الذي ولد في مارس. المحاكمة الدرامية التي استمرت لمدة 18 أسبوعا، شهدت شهادة من مستثمرين بارزين في ثيرانوس بمن فيهم وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس. كما كان حملها مبررا لعدم تنفيذها العقوبة أنذاك.
قبل الحكم، أعربت إليزابيث هولمز عن أسفها لخذل لأشخاص الذين آمنوا بها. فيما اُدين صني بالواني أيضا، الشريك التجاري والرومانسي السابق لهولمز، في جميع التهم الاثنتي عشرة بالاحتيال التي وجهت إليه. وفي أبريل بدأ تنفيذ حكمه بالسجن لمدة 13 عامًا في سجن في كاليفورنيا.
حاولت هولمز تأخير قضاء عقوبتها، بحجة أنها يجب أن تظل خارج الحجز. بينما تسعى إلى محاكمة جديدة بناءً على خطأ مزعوم من قبل الادعاء. لكن قاضي المقاطعة الأمريكية إدوارد دافيلا رفض تلك الطلبات ، مشيرًا إلى أنه من غير المحتمل إجراء محاكمة جديدة أو نقض حكم الإدانة.
وبحسب ما ورد أيضا فقد أمضت إليزابيث هولمز أيامها الأخيرة من الحرية مع شريكها بيلي إيفانز وطفليهما.